تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۷   

جمع بین معرفة المتون والاسانید صحیح القراءة متثبت محتاط
إلى أن قال: جمع ما لم یجمعه غیره وأربى على أقرانه دخل نیسابور قبلی بشهر سمعت منه وسمع منی
وکان قد شرع فی التاریخ الکبیر لدمشق ثم کانت کتبه تصل إلى وأنفد جوابها (1)
وسمع بنیسابور أبا عبد الله الفراوی ولازمه فترة وفی ذلک یقول الفراوی: قدم ابن عساکر فقرأ علی ثلاثة فأکثر وأضجرنی وآلیت على نفسی أن أغلق بابی فلما أصبحنا قدم علی شخض فقال: أنا رسول الله صلى الله علیه وسلم قلت: مرحبا بک فقال قال لی فی النوم: امض إلى الفراوی وقل له: قدم بلدکم رجل شامی أسمر اللون یطلب حدیثی فلا تمل منه (2)
قال القزوینی: فوالله ما کان الفراوی یقوم حتى یقوم الحافظ
ولم تقتصر رحلته وطوافه فی بلاد خراسان على الدرس والتلقی والسماع إنما حدث فی أصبهان ونیسابور وسمع منه جماعة من الحفاظ ممن هو أسن منه (3)
ودامت رحلته فی بلاد العجم أربع سنوات [4] قضاها فی ملازمة العلماء والفقهاء والمحدثین متتبعا الحدیث معتنیا بطرقه ورواته وروایاته وأسانیده فتعب فی جمعه وبالغ فی طلبه حتى أنه جمع ما لم یجمعه أحد
وعاد إلى بغداد ومنها قفل إلى دمشق ویلخص أبو القاسم مشواره مع طلبه الحثیث للحدیث بقوله: وأنا الذی سافرت فی طلب الهدى سفرین بین فدافد وتنائف وأنا الذی طوفت غیر مدینة من أصبهان إلى حدود الطائف والشرق قد عاینت أکثر منه بعد العراق وشامنا المتعارف وجمعت فی الاسفار کل نفیسة ولقیت کل مخالف وموالف (5)


(1) سیر الاعلام: 20 / 567، تذکرة الحفاظ: [4] / 1330
(2) تذکرة الحفاظ: [4] / 13340، وتذکرة الحفاظ للسبکی: 7 / 219
(3) معجم الادباء: 13 / 76
[4] المجلدة الاولى من تاریخ دمشق المقدمة للدکتور المنجد: ص 22
(5) الابیات فی کتابه تبیین کذب المفتری: ص 431
دمشقیین ورسم المدینة وبناها وعمل لها حصنا والمدینة التی کانت رسم دمشقیین هی المدینة الداخلة وعمل لها ثلاثة ابواب جیرون مع ثلاثة أبواب البرید مع باب الحدید الذی فی سوق الأساکفة مع باب الفرادیس الداخل هذه کانت المدینة إذا أغلقت هذه الأبواب فقد أغلقت المدینة وخارج هذه الأبواب کان مرعى فبناها دمشق وسکنها ومات فیها وکان قد بنى هذا الموضع الذی هو المسجد الجامع الیوم کنیسة یعبد الله تعالى فیها إلى ان مات وبلغنی من وجه آخر عن بعضهم أن الذی بنى دمشق بناها على الکواکب السبعة وأن المشتری بیته دمشق وجعل لها سبعة أبواب وصور على کل باب أحد الکواکب السبعة وصور على الباب الذی یقال له الیوم باب کیسان زحل فخربت الصور کلها التی کانت على الأبواب إلا باب کیسان فإن صورة زحل علیه باقیة إلى الساعة أنبأنا الشریف أبو القاسم علی بن إبراهیم بن العباس الخطیب المعروف بالنسیب وأبو محمد هبة الله بن محمد بن أحمد الأکفانی الأنصاری المزکی قالا حدثنا أبو محمد عبد العزیز بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد التمیمی أخبرنی أبو القاسم تمام بن محمد الرازی قال قرأت فی کتاب عتیق بباب کیسان لزحل باب شرقی الشمس باب توما للزهرة باب الصغیر للمشتری باب الجابیة للمریخ باب الفرادیس لعطارد باب الفرادیس الآخر المسدد للقمر قرأت بخط أبی الحسین الرازی حدثنی أبو الفضل أحمد بن منده بن محمد بن یحیى حدثنی أبی نا أبی عبد الله یحیى بن حمزة قال قدم عبد الله بن علی دمشق وحاصر أهلها فلما دخلها هدم سورها فوقع منها حجر کان علیه مکتوب بالیونانیة فأرسلوا خلف راهب فقالوا تقرأ ما علیه فقال جیئونی بقیر فطبعه على الحجر فإذا


(1) کذا وفی مخطوطة الخزانة العامة " دمشقین " وفی مختصر ابن منظور: " دمسقس " وفی المجلدة الاولى من ابن عساکر المطبوع: دمشقش
(2) مابین معکوفتین سقط من الاصل واستدرک عن مخطوطة الخزانة العامة والعبارة فی مختصر ابن منظور
(3) کذا بالاصل هنا وقد تقدم ما فیه
[4] غیر واضحة بالاصل والمثبت عن مخطوطة الخزانة العامة
(5) الاصل ومخطوطة الخزانة العامة وفی مختصر ابن منظور والمجلدة الاولى من ابن عساکر: المسدود


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست