تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۵۱   

3 و من خطبة له و هی المعروفة بالشقشقیة [1]

أَمَا وَ اَللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلاَنٌ [ اِبْنُ أَبِی قُحَافَةَ ] [2] اِبْنُ أَبِی قُحَافَةَ وَ إِنَّهُ لَیَعْلَمُ أَنْ مَحَلِّی مِنْهَا مَحَلُّ اَلْقُطْبِ مِنَ اَلرَّحَى یَنْحَدِرُ عَنِّی اَلسَّیْلُ وَ لاَ یَرْقَى إِلَیَّ اَلطَّیْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَیْتُ عَنْهَا کَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِی بَیْنَ أَنْ أَصُولَ بِیَدٍ جَذَّاءَ [جِدٍّ] أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْیَةٍ [ظَلْمَةٍ] عَمْیَاءَ یَهْرَمُ فِیهَا اَلْکَبِیرُ وَ یَشِیبُ فِیهَا اَلصَّغِیرُ وَ یَکْدَحُ فِیهَا مُؤْمِنٌ‌ [3] حَتَّى یَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَیْتُ أَنَّ اَلصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِی اَلْعَیْنِ قَذًى وَ فِی اَلْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِی نَهْباً (1) -. سدلت دونها ثوبا أی أرخیت یقول ضربت بینی و بینها حجابا فعل الزاهد فیها الراغب عنها و طویت عنها کشحا أی قطعتها و صرمتها و هو مثل قالوا لأن من کان إلى جانبک الأیمن ماثلا فطویت کشحک الأیسر فقد ملت عنه و الکشح ما بین الخاصرة و الجنب و عندی أنهم أرادوا غیر ذلک و هو أن من أجاع نفسه فقد طوى کشحه کما أن من أکل و شبع فقد ملأ کشحه فکأنه أراد أنی أجعت نفسی عنها و لم ألقمها (2) - و الید الجذاء بالدال المهملة و بالذال المعجمة و الحاء المهملة مع الذال المعجمة کله بمعنى المقطوعة و الطخیة قطعة من الغیم و السحاب و قوله‌ عمیاء تأکید لظلام الحال و اسودادها یقولون مفازة عمیاء أی یعمى فیها الدلیل (3) -


[1] مخطوطة النهج: «الشقشقیة و المقمصة» .

[2] مخطوطة النهج: «فلان» .

[3] مخطوطة النهج: «المؤمن» .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست