|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۱٦۲
أن یتغلب بعد موته على جمیع ماله و لا یوصل أخاه إلى شیء من حقه فإنه قد یخطر له عند مرضه الذی یتخوف أن یموت فیه أن یأمر الولد المخوف جانبه بالسفر إلى بلد بعید فی تجارة یسلمها إلیه یجعل ذلک طریقا إلى دفع تغلبه على الولد الآخر حَتَّى مَضَى اَلْأَوَّلُ لِسَبِیلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلاَنٍ اِبْنِ اَلْخَطَّابِ بَعْدَهُ [1] ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلْأَعْشَى إِلَى اِبْنِ اَلْخَطَّابِ شَتَّانَ مَا یَوْمِی عَلَى کُورِهَا # وَ یَوْمُ حَیَّانَ أَخِی جَابِرِ فَیَا عَجَباً بَیْنَا هُوَ یَسْتَقِیلُهَا فِی حَیَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لآِخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَیْهَا فَصَیَّرَهَا فِی حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ یَغْلُظُ کَلْمُهَا [کَلاَمُهَا] وَ یَخْشُنُ مَسُّهَا وَ یَکْثُرُ اَلْعِثَارُ فِیهَا وَ اَلاِعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا کَرَاکِبِ اَلصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِیَ اَلنَّاسُ لَعَمْرُ اَللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اِعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ اَلْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ اَلْمِحْنَةِ (1) -. مضى لسبیله مات و السبیل الطریق و تقدیره مضى على سبیله و تجیء اللام بمعنى على کقوله [2] فخر صریعا للیدین و للفم. و قوله فأدلى بها من قوله تعالى وَ لاََ تَأْکُلُوا أَمْوََالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبََاطِلِ ____________ (1) فی مخطوطة النهج: «ثم تمثل بقول الأعشى» . و کذلک فی حواشى ب. (2) لجابر بن حنى التغلبى، و صدره: *تناوله بالرّمح ثمّ انثنى له* من قصیدة له مفضلیة 208-212، و البیت من شواهد المغنی 1: 212، على وضع اللام موضع «على» . |
|