تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۹۷   

إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ اَلْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَیْهِ بَیْنَ نَثِیلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِیهِ یَخْضَمُونَ مَالَ اَللَّهِ خَضْمَ خِضْمَةَ اَلْإِبِلِ نِبْتَةَ اَلرَّبِیعِ إِلَى أَنِ اِنْتَکَثَ عَلَیْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَیْهِ عَمَلُهُ وَ کَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ (1) -. نافجا حضنیه رافعا لهما و الحضن ما بین الإبط و الکشح یقال للمتکبر جاء نافجا حضنیه و یقال لمن امتلأ بطنه طعاما جاء نافجا حضنیه و مراده ع هذا الثانی و النثیل‌ الروث و المعتلف‌ موضع العلف یرید أن همه الأکل و الرجیع و هذا من ممض الذم و أشد من قول الحطیئة الذی قیل إنه أهجى بیت للعرب

دع المکارم لا ترحل لبغیتها # و اقعد فإنک أنت الطاعم الکاسی (2) - [1] .

و الخضم‌ أکل بکل الفم و ضده القضم و هو الأکل بأطراف الأسنان و قیل الخضم أکل الشی‌ء الرطب و القضم أکل الشی‌ء الیابس و المراد على التفسیرین لا یختلف و هو أنهم على قدم عظیمة من النهم و شدة الأکل و امتلاء الأفواه و قال أبو ذر رحمه الله تعالى إن بنی أمیة یخضمون و نقضم و الموعد لله و الماضی خضمت بالکسر و مثله قضمت .

و النبتة بکسر النون کالنبات تقول نبت الرطب نباتا و نبتة (3) - و انتکث فتله‌ انتقض و هذه استعارة و أجهز علیه عمله‌ تمم قتله یقال أجهزت على الجریح مثل ذففت إذا أتممت قتله و کبت به بطنته‌ کبا الجواد إذا سقط لوجهه و البطنة الإسراف فی الشبع دیوانه‌


[1] 54.

غ


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست