|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۱۷
بن أحمد بن طولون عن المعتضد بالله لما کتب بإنفاذ ابنته قطر الندى التی تزوجها المعتضد و ذلک قول ابن ثوابة هذا و أما الودیعة فهی بمنزلة ما انتقل من شمالک إلى یمینک عنایة بها و حیاطة لها و رعایة لمودتک فیها . و قال ابن ثوابة لما کتب هذا الکتاب لأبی القاسم عبید الله بن سلیمان بن وهب وزیر المعتضد و الله إن تسمیتی إیاها بالودیعة نصف البلاغة . و ذکر أحمد بن یوسف الکاتب رجلا خلا بالمأمون فقال ما زال یفتله فی الذروة و الغارب حتى لفته عن رأیه . و قال إسحاق بن إبراهیم الموصلی النبیذ قید الحدیث . و ذکر بعضهم رجلا فذمه فقال هو أملس [1] لیس فیه مستقر لخیر و لا شر . و رضی بعض الرؤساء عن رجل من موجدة ثم أقبل یوبخه علیها فقال إن رأیت ألا تخدش وجه رضاک بالتوبیخ فافعل . و قال بعض الأعراب خرجنا فی لیلة حندس [2] قد ألقت على الأرض أکارعها فمحت صورة الأبدان فما کنا نتعارف إلا بالآذان . و غزت حنیفة نمیرا فأتبعتهم نمیر فأتوا علیهم فقیل لرجل منهم کیف صنع قومک قال اتبعوهم و الله و قد أحقبوا کل جمالیة خیفانة [3] فما زالوا یخصفون آثار المطی بحوافر الخیل حتى لحقوهم فجعلوا المران [4] أرشیة الموت فاستقوا بها أرواحهم . و من کلام لعبد الله بن المعتز یصف القلم یخدم الإرادة و لا یمل الاستزادة
[1] ا: «إبلیس» تحریف. [2] لیلة حندس: شدیدة الظلمة. [3] أحقب البعیر: وضع له الحقب؛ و هو حبل یشد به الرحل فی بطن البعیر، و الجمالیة: الناقة الوثیقة، تشبه بالجمل فی خلقتها و شدتها و عظمها. و الخیفانة: السریعة، شبهت بالجرادة السریعة. [4] حاشیة ب: «المران: الرماح... » . |
|