تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۲۸   

*1007* 7 و من خطبة له ع‌

اِتَّخَذُوا اَلشَّیْطَانَ لِأَمْرِهِمْ مِلاَکاً وَ اِتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاکاً فَبَاضَ وَ فَرَّخَ فِی صُدُورِهِمْ وَ دَبَّ وَ دَرَجَ فِی حُجُورِهِمْ فَنَظَرَ بِأَعْیُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ فَرَکِبَ بِهِمُ اَلزَّلَلَ وَ زَیَّنَ لَهُمُ اَلْخَطَلَ فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِکَهُ اَلشَّیْطَانُ فِی سُلْطَانِهِ وَ نَطَقَ بِالْبَاطِلِ عَلَى لِسَانِهِ (1) -. یجوز أن یکون أشراکا جمع شریک کشریف و أشراف و یجوز أن یکون جمع شرک کجبل و أجبال و المعنى بالاعتبارین مختلف (2) - .

و باض و فرخ فی صدورهم استعارة للوسوسة و الإغواء و مراده طول مکثه و إقامته علیهم لأن الطائر لا یبیض و یفرخ إلا فی الأعشاش التی هی وطنه و مسکنه (3) - و دب و درج فی حجورهم أی ربوا الباطل کما یربی الوالدان الولد فی حجورهما (4) - ثم ذکر أنه لشدة اتحاده بهم و امتزاجه صار کمن ینظر بأعینهم و ینطق بألسنتهم‌ أی صار الاثنان کالواحد قال أبو الطیب

ما الخل إلا من أود بقلبه # و أرى بطرف لا یرى بسوائه‌ [1] .

و قال آخر

کنا من المساعده # نحیا بروح واحده.


[1] دیوانه 1: 4.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست