تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٣۷   

*1009* 9 و من کلام له ع‌

وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا وَ مَعَ هَذَیْنِ اَلْأَمْرَیْنِ اَلْفَشَلُ وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ وَ لاَ نُسِیلُ حَتَّى نُمْطِرَ (1) -. أرعد الرجل و أبرق‌ إذا أوعد و تهدد و کان الأصمی ینکره و یزعم أنه لا یقال إلا رعد و برق و لما احتج علیه ببیت الکمیت

أرعد و أبرق یا یزید # فما وعیدک لی بضائر.

قال الکمیت قروی لا یحتج بقوله‌ [1] .

و کلام 1أمیر المؤمنین ع حجة دالة على بطلان قول الأصمی (2) - و الفشل‌ الجبن و الخور (3) - .

و قوله‌ و لا نسیل حتى نمطر کلمة فصیحة یقول إن أصحاب فی وعیدهم و إجلابهم بمنزلة من یدعی أنه یحدث السیل قبل إحداث المطر و هذا محال لأن السیل إنما یکون من المطر فکیف یسبق المطر و أما نحن فإنا لا ندعی ذلک و إنما نجری الأمور على حقائقها فإن کان منا مطر کان منا سیل (4) - و إذا أوقعنا بخصمنا أوعدنا حینئذ بالإیقاع به غیره من خصومنا .


[1] الخبر و البیت فی أمالی القالى 1: 96.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست