|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۵٤
إلى الأرض فصمدوا له حتى عقروه فسقط و له رغاء شدید فلما برک کانت الهزیمة . و من الأراجیز المحفوظة لعسکر البصرة قول بعضهم [1] نحن بنی ضبة أصحاب الجمل # ننازل الموت إذا الموت نزل ننعى ابن عفان بأطراف الأسل # ردوا علینا شیخنا ثم بجل [2] الموت أحلى عندنا من العسل # لا عار فی الموت إذا حان الأجل إن 1علیا هو من شر البدل # إن تعدلوا بشیخنا لا یعتدل أین الوهاد و شماریخ القلل [3] . فأجابه رجل من عسکر الکوفة من أصحاب 1أمیر المؤمنین ع نحن قتلنا نعثلا فیمن قتل # أکثر من أکثر فیه أو أقل [4] أنى یرد نعثل و قد قحل # نحن ضربنا وسطه حتى انجدل [5] لحکمه حکم الطواغیت الأول [6] # آثر بالفیء و جافى فی العمل فأبدل الله به خیر بدل # إنی امرؤ مستقدم غیر وکل مشمر للحرب معروف بطل. و من أراجیز أهل البصرة یا أیها الجند الصلیب الإیمان # قوموا قیاما و استغیثوا الرحمن
[1] الأبیات فی الطبریّ (4: 518) ، منسوبة إلى رجل یدعى الحارث من بنى ضبة، و فی المسعودیّ (2: 375) من غیر نسبة، مع اختلاف فی الروایة و عدد الأبیات. [2] بجل: حسب؛ کذا فسره صاحب اللسان (13: 48) ، و استشهد بالبیت. [3] الشماریخ: رءوس الجبال. [4] قال صاحب اللسان: «نعثل: رجل من أهل مصر، کان طویل اللحیة؛ قیل: إنّه کان یشبه عثمان رضی اللّه عنه؛ هذا قول أبى عبد. و شاتمو عثمان رضی اللّه عنه یسمونه نعثلا؛ تشبیها بالرجل المصرى لطول لحیته، و لم یکونوا یجدون فیه عیبا غیر هذا» . [5] قحل: مات و جف جلده. و انجدل: سقط، و فی ج: «انجزل» ، أی انقسم قسمین. [6] روایة البیت فی کتاب صفّین: *لمّا حکى حکم الطواغیت الأول*. |
|