|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۷٣
الإحسان ما لا تبلغه مواقع الاستحسان و إن حظ العجب منه أکثر من حظ العجب به و فیه مع الحال التی وصفنا [1] زوائد من الفصاحة لا یقوم بها لسان و لا یطلع فجها [2] إنسان و لا یعرف ما أقول إلا من ضرب فی هذه الصناعة بحق و جرى فیها على عرق وَ مََا یَعْقِلُهََا إِلاَّ اَلْعََالِمُونَ و من هذه الخطبة شُغِلَ مَنِ اَلْجَنَّةُ وَ اَلنَّارُ أَمَامَهُ سَاعٍ سَرِیعٌ نَجَا وَ طَالِبٌ بَطِیءٌ رَجَا وَ مُقَصِّرٌ فِی اَلنَّارِ هَوَى اَلْیَمِینُ وَ اَلشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ اَلطَّرِیقُ اَلْوُسْطَى هِیَ اَلْجَادَّةُ عَلَیْهَا بَاقِی [3] اَلْکِتَابِ وَ آثَارُ اَلنُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ اَلسُّنَّةِ وَ إِلَیْهَا مَصِیرُ اَلْعَاقِبَةِ هَلَکَ مَنِ اِدَّعَى وَ خََابَ مَنِ اِفْتَرىََ مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَکَ عِنْدَ جَهَلَةِ اَلنَّاسِ وَ کَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَلاَّ یَعْرِفَ قَدْرَهُ لاَ یَهْلِکُ عَلَى اَلتَّقْوَى سِنْخُ أَصْلٍ وَ لاَ یَظْمَأُ عَلَیْهَا زَرْعُ قَوْمٍ فَاسْتَتِرُوا فِی بُیُوتِکُمْ وَ أَصْلِحُوا ذََاتَ بَیْنِکُمْ وَ اَلتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِکُمْ وَ لاَ یَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ وَ لاَ یَلُمْ لاَئِمٌ إِلاَّ نَفْسَهُ [ذَنْبَهُ] . (1) -
[1] مخطوطة النهج: «وصفناه » . [2] الفج: الطریق الواسع بین جبلین، و طلع الطریق: بلغه. [3] مخطوطة النهج: «ما فی الکتاب» . |
|