تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۸٣   

*1017* 17 و من کلام له ع فی صفة من یتصدى للحکم بین الأمة و لیس لذلک بأهل‌

إِنَّ أَبْغَضَ اَلْخَلاَئِقِ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى رَجُلاَنِ رَجُلٌ وَکَلَهُ اَللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ اَلسَّبِیلِ مَشْغُوفٌ بِکَلاَمِ بِدْعَةٍ وَ دُعَاءِ ضَلاَلَةٍ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ اِفْتَتَنَ بِهِ ضَالٌّ عَنْ هُدَى مَنْ کَانَ قَبْلَهُ مُضِلٌّ لِمَنِ اِقْتَدَى بِهِ فِی حَیَاتِهِ وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ حَمَّالٌ خَطَایَا غَیْرِهِ رَهْنٌ [رَهِینٌ‌] بِخَطِیئَتِهِ وَ رَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً مُوضِعٌ فِی جُهَّالِ اَلْأُمَّةِ عَادٍ [1] [غَادِرٌ] فِی أَغْبَاشِ اَلْفِتْنَةِ عَمٍ بِمَا فِی عَقْدِ اَلْهُدْنَةِ قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ اَلنَّاسِ عَالِماً وَ لَیْسَ بِهِ بَکَّرَ [بَکَرَ] فَاسْتَکْثَرَ مِنْ جَمْعٍ مَا قَلَّ مِنْهُ خَیْرٌ مِمَّا کَثُرَ حَتَّى إِذَا اِرْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ وَ اِکْتَنَزَ اِکْتَثَرَ[اِکْتَنَزَ] مِنْ غَیْرِ طَائِلٍ جَلَسَ بَیْنَ اَلنَّاسِ قَاضِیاً ضَامِناً لِتَخْلِیصِ مَا اِلْتَبَسَ عَلَى غَیْرِهِ فَإِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى اَلْمُبْهَمَاتِ هَیَّأَ لَهَا حَشْواً رَثّاً مِنْ رَأْیِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ فَهُوَ مِنْ لَبْسِ اَلشُّبُهَاتِ فِی مِثْلِ نَسْجِ اَلْعَنْکَبُوتِ لاَ یَدْرِی أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ فَإِنْ أَصَابَ خَافَ أَنْ یَکُونَ قَدْ أَخْطَأَ وَ إِنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ یَکُونَ قَدْ أَصَابَ جَاهِلٌ خَبَّاطُ جَهَالاَتٍ عَاشٍ رَکَّابُ عَشَوَاتٍ لَمْ یَعَضَّ عَلَى اَلْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ یُذْرِی یَذْرُو[یُذْرِی‌] اَلرِّوَایَاتِ إِذْرَاءَ ذَرْوَ[إِذْرَاءَ] اَلرِّیحِ اَلْهَشِیمَ لاَ مَلِی‌ءٌ وَ اَللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَیْهِ وَ لاَ هُوَ أَهْلٌ لِمَا فُوِّضَ قُرِّظَ[فُوِّضَ‌]بِهِ إِلَیْهِ لاَ یَحْسَبُ اَلْعِلْمَ فِی شَیْ‌ءٍ مِمَّا أَنْکَرَهُ وَ لاَ یَرَى أَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مَذْهَباً لِغَیْرِهِ وَ إِنْ أَظْلَمَ عَلَیْهِ أَمْرٌ اِکْتَتَمَ بِهِ لِمَا یَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ اَلدِّمَاءُ وَ تَعَجُّ مِنْهُ


[1] ج: «غاد» .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست