تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۸۸   

*1018* 18 و من کلام له ع فی ذم اختلاف العلماء فی الفتیا

تَرِدُ عَلَى أَحَدِهِمُ اَلْقَضِیَّةُ فِی حُکْمٍ مِنَ اَلْأَحْکَامِ فَیَحْکُمُ فِیهَا بِرَأْیِهِ ثُمَّ تَرِدُ تِلْکَ اَلْقَضِیَّةُ بِعَیْنِهَا عَلَى غَیْرِهِ فَیَحْکُمُ فِیهَا بِخِلاَفِ قَوْلِهِ‌ [1] ثُمَّ یَجْتَمِعُ اَلْقُضَاةُ بِذَلِکَ عِنْدَ اَلْإِمَامِ اَلَّذِی اِسْتَقْضَاهُمْ فَیُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِیعاً وَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَ 14نَبِیُّهُمْ وَاحِدٌ وَ کِتَابُهُمْ وَاحِدٌ أَ فَأَمَرَهُمُ اَللَّهُ تَعَالَى سُبْحَانَهُ بِالاِخْتِلاَفِ فَأَطَاعُوهُ أَمْ نَهَاهُمْ عَنْهُ فَعَصَوْهُ أَمْ أَنْزَلَ اَللَّهُ‌ [2] سُبْحَانَهُ دِیناً نَاقِصاً فَاسْتَعَانَ بِهِمْ عَلَى إِتْمَامِهِ أَمْ کَانُوا شُرَکَاءَ لَهُ فَلَهُمْ أَنْ یَقُولُوا وَ عَلَیْهِ أَنْ یَرْضَى أَمْ أَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ دِیناً تَامّاً فَقَصَّرَ 14اَلرَّسُولُ ص عَنْ تَبْلِیغِهِ وَ أَدَائِهِ وَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ یَقُولُ‌ مََا فَرَّطْنََا فِی اَلْکِتََابِ مِنْ شَیْ‌ءٍ [3] [4] وَ فِیهِ تِبْیَانُ کُلِّ تِبْیَانٌ لِکُلِّ شَیْ‌ءٍ [4] وَ ذَکَرَ أَنَّ اَلْکِتَابَ یُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ أَنَّهُ لاَ اِخْتِلاَفَ فِیهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ‌ وَ لَوْ کََانَ مِنْ عِنْدِ غَیْرِ اَللََّهِ لَوَجَدُوا فِیهِ اِخْتِلاََفاً کَثِیراً [5] وَ إِنَّ اَلْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِیقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِیقٌ لاَ تَفْنَى عَجَائِبُهُ وَ لاَ تَنْقَضِی غَرَائِبُهُ وَ لاَ تُکْشَفُ اَلظُّلُمَاتُ إِلاَّ بِهِ. (1) -


[1] کذا فی ا و مخطوطة النهج، و فی ب «بخلافه» .

[2] ا: «أم أنزل إلیهم» .

[3] سورة الأنعام 38.

(4-4) فی ب: «و قال: فیه تبیان کل شی‌ء» ؛ و الأصوب ما أثبته من ا، و مخطوطة النهج.

[5] سورة النساء 82.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست