تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية    المؤلف: الشیخ محمد السند    الجزء: ۱    الصفحة: ۹۱   

المسلمین، وحیطة من نشوب الحروب بین المذاهب الإسلامیّة، على عکس التنظیر الذی یذهب إلى أنّ الاختلافات بین المذاهب کلّها اختلافات ظنّیّة، فإنّ مثل هذا التنظیر لقاعدة من قواعد الدین، سوف یهدّد الوحدة الإسلامیّة، ولا یؤمّن بناءها ولا بقاءها؛ وذلک لأنّ أتباع المذاهب من علماء ونخب، من الذین توصّلوا إلى قناعات قطعیّة- بحسب رؤیتهم- لا یرون أنفسهم فیما یتبنّون من مسار مذهبیّ أنّه مسار ظنّیّ ومنهاج اجتهادیّ، فکیف یرون أنفسهم ملتزمین ببناء الوحدة حینئذٍ على وفق مقولة أنّ المذهبیّة والتمذهب رؤیة ظنّیّة.

بل بناءً على تلک المقولة، یلزم اندفاع أصحاب المذاهب وتحریضهم وإغرائهم إلى نشوء المعاداة والتکفیر لبعضهم البعض.

فأصحاب هذه المقولة من دعاة الوحدة، بقدر ما هم حریصون على إرساء الوحدة، إلّاأنّهم بهذه الرؤیة قد أخفقوا فی ترسیم هذه القاعدة المهمّة من قواعد الوحدة الإسلامیّة.

بل یمکن أن تکون رؤیتهم وتقریرهم لهذه المقولة القائلة إنّ الاختلافات اجتهادیّة ظنّیّة، أن تکون من موجبات الفرقة والنزاع، بدلًا من کونها داعمة للوحدة بین المسلمین.

ومن هنا یتّضح أنّ ما قرّرناه لهذه القاعدة من أنّ الاعتقادات


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست