تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٠۸   

یرید الله للإخوة المؤمنین أن یکونوا إخواناً متعاطفین متباذلین متواصلین متآلفین، من غیر تفرقةٍ بین الغنیِّ والفقیر، والقویِّ والضعیف، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾1.

 

ثمَّ إنّ التعاطف والتواصل من حقوق العشرة والصحبة، إذا کانا فی جانب الدِین، وإلاّ فهجرة أهل الأهواء والبدع دائمیّةٌ على مرِّ الأوقات، ما لم یظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحقِّ.

 

الاجتماع فی الإسلام

الإسلام اجتماعیٌّ بجمیع شؤونه. وقد شرّعَ الاجتماع فی جوانب عدیدةٍ، (فی جمیع ما یمکن أن یُؤَدّى بصفة الاجتماع)2، على نحو الوجوب أو الاستحباب.

 

شرّعَ الاجتماع، على نحو الوجوب، فی الجهاد، إلى حدٍّ یکفی لنجاح الدفاع، وشرّعَ وجوب الصوم والحجّ – مثلاً - للمستطیع غیر المعذور، ولازمه اجتماع الناس للصیام والحجّ، وتمّمَ ذلک بالعیدَین - الفطر والأضحى - والصلاة المشروعة فیهما.

 


1- سورة الحجرات، الآیة 10. 2- العلّامة الطباطبائیّ، المیزان فی تفسیر القرآن، مصدر سابق، ج4، ص126.   108


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست