الأدب

قال أمیر المؤمنین علیه السلام: "وَلَا مِیرَاثَ کَالأَدَبِ"¹.

الأدب هو کلّ عملٍ مقبولٍ لدى العقل والشرع، إذا أُتِیَ به على أفضل الوجوه وأحسنها وأجملها. والإنسان ذو الأدب هو من تقع أفعاله وحرکاته على أجمل الوجوه وألطفها.

أمّا الصفات التی تتعلق بصفاء الروح وکمال النفس وباطن الإنسان، کالسخاء، والشجاعة، والعدالة، والعفو، والرحم، وسائر الصفات الإنسانیّة، فإنّما هی "الأخلاق"².

والأدب یُوَفَّق صاحبُه لنیل المقاصد والوصول إلى المآرب، فلا میراث أنفع منه³. وقال ابن أبی الحدید، فی شرحه: "فإنّی قرأتُ فی حکم الفرس عن بزرجمهر: ما ورّثت الآباءُ أبناءَها شیئاً أفضل من الأدب، لأنّها إذا ورّثتها الأدبَ، اکتُسِب بالأدب

1- الرضیّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ج4، ص14. 2- الطباطبائیّ، العلّامة السیّد محمّد حسین، سنن النبی  صلى الله علیه وآله وسلم (مع ملحقات)، تحقیق وإلحاق الشیخ محمّد هادی الفقهی، مؤسّسة النشر الإسلامیّ التابعة لجماعة المدرّسین بقمّ المشرّفة، إیران - قمّ، 1419، لا.ط، ص7. (بتصرّفٍ قلیلٍ). 3-حبیب الله الهاشمیّ الخوئیّ، منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة، مصدر سابق، ج21، ص93.   88