تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۱   

من عزیزٍ حمید، من علیمٍ قدیر، من رحمنٍ رحیم، من کلّ صفات الکمال والجلال لله سبحانه وتعالى فهو الکمال المطلق، وکلامه سبحانه وتعالى لا یأتیه الباطل، وإنّما یأتی الباطل من زیغ العقول.
فإذا جاء فی زماننا هذا من یبرّر القتل والتّخریب واستند إلى آیاتٍ قرآنیّةٍ وقال: إنّه یقاتل المشرکین، وهو من کفّرهم بحسب رأیه وهواه، فإنّنا نردّ التّکفیر بصحیح التّفسیر.
أمّا الدّین الموازی الّذی وضعه أعداء العرب والإسلام فی الغرف المظلمة والأقبیة فهو لا یصحّ أبداً، ولا یمکن أن نعتمد فی التّفسیر إلّا على ما بیّنه سیّد البشر صلَّى الله علیه وسلَّم وتُفهم الآیات الّتی نزلت فی القتال، وسیر أحکام الجهاد من خلال أفعال وتفسیر وممارسات سیّدنا محمّد صلَّى الله علیه وسلَّم
ثمّ من خلال ما نهجه صحابته وآل بیته الکرام فی الأمور الّتی طرأت بعد انتقال الرّسول صلَّى الله علیه وسلَّم
والسّؤال: من الّذی یتصدّى للحدیث عن أحکام الشّریعة الإسلامیّة؟ فهی لیست تراثاً ولا ثقافة عامّة مفتوحة.
وللتّوضیح لا بدّ من أن نبیّن أنّ الثّقافات قد تتکوّن من خلال الأساسیّات، وهی العقیدة والشّریعة والعبادة والأخلاق، أمّا الشّریعة الإسلامیّة فی أصلها فلیست ثقافة ولیست تراثاً، إنّما هی أصولٌ استُمدّت منها تلک الثّقافات وما یسمّى بالتّراث. وهذه قضیّة هامّة لا بدّ لنا من



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست