تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۷۷   

الآیة رقم (7) - صِرَاطَ الَّذِینَ أَنعَمتَ عَلَیهِمْ غَیرِ المَغضُوبِ عَلَیهِمْ وَلاَ الضَّالِّینَ


والمغضوب علیهم هم الّذین ضلّوا وأضلّوا، فهم أسوأ من الضّالّین الّذین اکتفوا بضلالهم، والضالّ قد یأتیه من یساعده على الهدایة فیعود إلى الطّریق المستقیم، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى ألّا یجعلنا من الضّالّین ولا المضلّین، بل من الّذین أنعم الله سبحانه وتعالى علیهم بالهدایة إلى الطّریق المستقیم.
وفی آخر (الفاتحة) نقول: (آمین) وهی کلمة لیست فی اللّغة العربیّة ولا فی اللّغات اللّاتینیّة، وإنّما هی لغة الملائکة علیهم السّلام، وتعنی: استجب یا ربّ.
فالملائکة تؤمّن على دعاء الإنسان، وجاء فی الحدیث الشّریف: «إذا قال أحدکم آمین، وقالت الملائکة فی السّماء آمین، فوافقت إحداهما الأخرى، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه»([1]).
وکلمة (آمین) لا تکتب فی المصاحف، وهی موجودة فی کلّ الأدیان، ویقولها إخواننا النّصارى فی آخر الدّعاء؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى واحد والدّین واحد، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿شَرَعَ لَکُم مِّنَ الدِّینِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ وَمَا وَصَّیْنَا بِهِ إِبْرَاهِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَىٰ ۖ أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ﴾ [الشّورى: من الآیة 13]، فالدّین من عند الله سبحانه وتعالى، وهذه سورة (الفاتحة) تشمل الدّین کلّه، وکان سیّدنا عمر بن الخطّاب رضی الله عنه یرقی بها المرضى، ویکون التّأثیر أقوى لمن


([1]) سنن النّسائیّ: کتاب صفة الصّلاة، باب فضل التّأمین، رقم الحدیث (930).


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست