تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۸٦   

وُضعت فی القرآن الکریم، وهی مفاتیح الرّوح.
والقرآن الکریم لا یؤخذ على نسق واحد، ولو کان یؤخذ على نسق واحد لوجدنا البسملة مقطّعة أیضاً، فنحن نقرأ ونکتب: ﴿بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِیمِ﴾ (بسم): بثلاثة أحرف من غیر ألف بین الباء والسّین، أمّا فی سورة (العلق) فکتبت: ﴿بِاسْمِ﴾ مع وجود الألف، ونجد کلمة (تبارک) مرّة فیها ألِف: ﴿تَبَارَکَ﴾ [الفرقان: من الآیة 1]، ومرّة من غیر ألِف: ﴿تَبٰرَکَ﴾ [الملک: من الآیة 1].
وعلینا أن لا نقرأ القرآن الکریم کأیّ کتاب عادیّ؛ لأنّ مُنزّل القرآن الکریم هو الله سبحانه وتعالى ولیس بشراً مثلنا نتلقّى عنه.
وهذه الحروف المقطّعة الّتی ترد فی أوائل کثیر من سور القرآن الکریم مبنیّة على القطع ولیس على الوصل، أمّا القرآن الکریم فهو کلّه مبنی على الوصل، ونحن نجد فی آخر کلّ آیة آخر کلمة بالحرکة الّتی نُظهرها إذا وصلنا الآیة بما بعدها، مثلاً فی قوله تبارک وتعالى: ﴿لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: من الآیة 186]، انتهت کلمة (یرشدون) بالفتح ولیس السّکون، ولو وُصلت الکلمة بما بعدها تُقرأ بالفتح، وإذا وُقف علیها یُوقف بالسکون… وهکذا فی باقی الآیات ونهایات السّور، إذ الوقف یکون بالسّکون ولا یکون الوقف بالحرکة الکاملة.
فالقرآن الکریم کلّه مبنی على الوصل إلّا الأحرف المقطّعة مبنیّة على القطع، یعنی: (ألف، لام، میم)، ومن الّذی أدرانا أنّها هکذا تقرأ؟ طبعاً



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست