تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۹۷   

فکلّ دعوة فیها تفریق باسم الدّین باطلة، والدّین بریء منها؛ لأنّ الدّین یجمع ولا یفرّق لأنّ الله جلّ وعلا واحد، وهو الّذی أرسل إبراهیم وموسى وعیسى علیهم السلام وهو الّذی ختم بسیّد الأنبیاء محمّد صلَّى الله علیه وسلَّم
﴿وَبِالآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ﴾ فمناط التّکلیف فی الدّنیا مرتبط بوجود الآخرة، فالدّنیا زائلة والآخرة باقیة، فهذه حیاة دنیا، وتلک حیاة علیا. ولو لم یکن هناک حساب لانتشر الظّلم والفساد.
وفی الآخرة یلقى الظّالم جزاء ظلمه، وحین یکون هناک یقین بوجود الآخرة والحساب والثّواب والعقاب یکثر فعل الخیر. وقد یقول قائل: إنّ المجتمعات الغربیّة لا تؤمن بالآخرة، ومع ذلک هم یفعلون الخیر! والجواب: هم یفعلون الخیر فی الدّنیا من أجل سعادتهم فیها، ونضرب مثلاً لذلک: نحن نعلم أنّ أوّل خیر یجب أن یکون للوالدین، ونحن ننظر إلى ما یفعلون من رعایة اجتماعیّة ورعایة للأیتام، ولکن ما وضع الوالدین فی المجتمعات الغربیّة؟ وما علاقة الأبناء مع الآباء والأمّهات؟! نحن نعرف أنّ هذه العلاقة لیست کما یرید الله سبحانه وتعالى، ونحن نسمع فی کلّ یوم عن الانتحار فی مجتمعاتهم، ممّا یدلّ على عدم وجود سعادة حقیقیّة، فالسّعادة تکون للإنسان الّذی یؤمن بالآخرة، وبأنّ هناک حساباً وعقاباً وثواباً وجزاءً.

الآیة رقم (5) - أُوْلَـئِکَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ


الّذین یُقیمون الصّلاة، ویؤمنون بما أُنزل على سیّدنا محمّد صلَّى الله علیه وسلَّم وبما أُنزل من قبله، ویؤمنون بالآخرة، ویؤمنون بکلّ الدّیانات، ولا یرتکبون



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست