تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۹٦   

والوقت ثمرته العمل، والعمل ثمرته الرّزق، وحین یدعونا المؤذّن لأداء الصّلاة بقوله: الله أکبر.. الله أکبر نأتی؛ لأنّ الله أکبر من الدّنیا وما فیها، ونُقیم الصّلاة خمس مرّات فی الیوم، فإقامة الصّلاة فیها کلّ أرکان الإسلام
وإقامة الصّلاة لها شروط من طهارة وسترٍ للعورة وتوجّهٍ إلى الکعبة، والأداء یکون أداء أیّ شیء، فلم یقل: (یؤدّون الصّلاة) بل قال جلّ وعلا:
﴿وَیُقِیمُونَ الصَّلَاةَ﴾. وقد جاء الإسلام لإسعاد النّاس وهو دعوة الخیر للغیر، فعندما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنفِقُونَ﴾ فالإنفاق یکون بالمال والعلم.. وبکلّ منفعة یمکن أن نعود بها على الغیر، فالقرآن الکریم یقول:﴿یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ارْکَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّکُمْ وَافْعَلُوا الْخَیْرَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحجّ]، فالدّعوة فی القرآن الکریم إلى فعل الخیر ولیس إلى إیذاء الغیر، ولا قتلهم، ولا إهانتهم، ولا شتمهم، ولا ضربهم، ولا إلغائهم، ولا إقصائهم.. بل هو فعل الخیر للغیر، وهذا من معانی قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنفِقُونَ﴾.

آیة رقم (4) - والَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِکَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ


الرّسالة الخاتمة تشمل کلّ الرّسالات السّماویّة، ونحن نؤمن بهذه الرّسالة وبکلّ الرّسالات السّماویّة فلا نرفض إخوتنا المسیحیّین وقد قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَکُم مِّنَ الدِّینِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ وَمَا وَصَّیْنَا بِهِ إِبْرَاهِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَىٰ ۖ أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ﴾ [الشّورى: من الآیة 13]،



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست