تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تنزیه الأنبیاء    المؤلف: ابوالقاسم علی بن الحسین الموسوی    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٣۷   

مستمر لا یجوز زواله. وقد استقصینا هذا المعنى فی کتابنا الشافی فی الامامة وأوضحناه، ثم نقول من بعده أن الحق فی زماننا هذا على ضربین: عقلی وسمعی: فالعقلی ندرکه بالعقل ولا یؤثر فیه وجود الامام ولا فقده. والسمعی انما یدرک بالنقل الذی فی مثله الحجة. ولا حق علینا یجب العلم به من الشرعیات إلا وعلیه دلیل شرعی. وقد ورد النقل به عن النبی (صلى الله علیه وآله) والائمة من ولده صلوات الله علیهم، فنحن نصیب الحق بالرجوع إلى هذه الادلة والنظر فیها. والحاجة مع ذلک کله إلى الامام ثابتة لان الناقلین یجوز أن یعرضوا عن النقل إما بشبهة أو اعتماد فینقطع النقل أو یبقى فیمن لیس نقله حجة ولا دلیل، فیحتاج حینئذ المکلفون إلى دلیل هو قول الامام وبیانه، وإنما یثق المکلفون بما نقل إلیهم، وانه جمیع الشرع لعلمهم بأن وراء هذا النقل إماما متى اختل استدرک عما شذ منه، فالحاجة إلى الامام ثابتة مع ادراک الحق فی أحوال الغیبة من الادلة الشرعیة على ما بیناه. فی بیان علة استتاره: (مسألة): فإن قیل: إذا کانت العلة فی استتار الامام خوفه من الظالمین واتقائه من المعاندین فهذه العلة زایلة فی أولیائه وشیعته، فیجب أن یکون ظاهرا لهم أو یجب أن یکون التکلیف الذی أوجب إمامته لطفا فیه ساقطا عنهم، لانه لا یجوز أن یکلفوا بما فیه لطف لهم ثم یحرموه بجنایة غیرهم. (الجواب): قلنا: قد أجاب أصحابنا عن هذا بأن العلة فی استتاره من الاعداء هی الخوف منهم والتقیة. وعلة استتاره من الاولیاء لا یمتنع أن (الجواب): قلنا: قد أجاب أصحابنا عن هذا بأن العلة فی استتاره من الاعداء هی الخوف منهم والتقیة. وعلة استتاره من الاولیاء لا یمتنع أن یکون لئلا یشیعوا خبره ویتحدثوا عنه مما یؤدی إلى خوفه وان کانوا غیر قاصدین بذلک. وقد ذکرنا فی کتاب الامامة جوابا آخر، وهو أن الامام (علیه السلام) عند ظهوره عن الغیبة إنما یعلم شخصه ویتمیز عینه من جهة المعجز



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست