تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:   
اسم الکتاب: تنزیه الأنبیاء    المؤلف: ابوالقاسم علی بن الحسین الموسوی    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٣۸   

الذی یظهر على یدیه لان النص المتقدم من آبائه علیهم السلام لا یمیز شخصه من غیره، کما یمیز النص أشخاص آبائه (علیهم السلام) لما وقع على إمامتهم. والمعجز إنما یعلم دلالة وحجة بضرب من الاستدلال، والشبهة معترضة لذلک وداخلة علیه، فلا یمتنع على هذا أن یکون کل من لم یظهر له من أولیائه، فلان المعلوم من حاله أنه متى ظهر له قصر فی النظر فی معجزه، ولحق به هذا التقصیر عند دخول الشبهة لمن یخاف منه من الاعداء، وقلنا أیضا أنه غیر ممتنع أن یکون الامام علیه السلام یظهر لبعض أولیائه ممن لا یخشى من جهته شیئا من أسباب الخوف، فإن هذا مما لا یمکن القطع على ارتفاعه وامتناعه، وإنما یعلم کل واحد من شیعته حال نفسه، ولا سبیل له إلى العلم بحال غیره. ولو لا أن استقصاء الکلام فی مسائل الغیبة یطول ویخرج عن الغرض بهذا الکتاب لاشبعناه ها هنا. وقد أوردنا منه الکثیر فی کتابنا فی الامامة ولعلنا نستقصی الکلام فیه ونأتی على ما لعله لم نورده فی کتاب الامامة فی موضع نفرده له، إن أخر الله تعالى فی المدة وتفضل بالتأیید والمعونة، فهو المؤول ذلک والمأمول لکل فضل وخیر قربا من ثوابه وبعدا من عقابه، والحمد لله رب العالمین وصلى الله على سیدنا محمد النبی وآله الطاهرین

 

 


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:   
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست