|
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ محسن الأراکي
الجزء: ۱
الصفحة: ٣۹
6. في حرمة تكفير أهل لا إله إلا اللهفقد تواترت الأخبار بحرمة تكفير المسلم الناطق بشهادة التوحيد مطلقا، وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب أبدا. هذا وقد صرح العلماء الأعلام بانهم تتبعوا سيرة النبي صلی الله علیه و آله، فما رأوه يكفر أحداً بشتم أو بسب أو خلافٍ أو تنازع أبدا، وأن الصحابة كانوا يتنازعون ويتشاتمون على عهده فلم يؤثر عنه تكفير أحد منهم بسبب ذلك، وقد روى المسلمون ذلك في صحاحهم ومصادرهم: 28 قال السيد شرف الدين: وأما المقام الثاني: فالحق فيه عدم الكفر، ولنا على ذلك أدلة قاطعة وبراهين ساطعة، نذكر منها ستة، ثم نوكل الحكم بعدها لرأي المنصفين: الأول: الأصل مع عدم ما يدل على الكفر من عقل أو نقل أو إجماع. الثاني: أنا تتبعنا سيرة النبي الله صلی الله علیه و آله، فما رأيناه يكفر أحداً بشتم واحد من أصحابه رضي الله عنهم)، وكان الصحابة يتنازعون ويتشاتمون على عهده فلم يؤثر عنه تكفير أحد منهم بسبب ذلك، حتى تشاتموا مرة أمامه وتضاربوا بالنعال (كما رواه البخاري في أول كتاب الصلح من صحيحه وأخرجه مسلم في آخر باب دعاء النبي إلى الله من كتاب الجهاد من صحيحه)، وتقاتل الأوس والخزرج مرة على عهده صلی الله علیه وآله وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال كما في آخر صفحة (۱۰۷) من الجزء الثاني من السيرة الحلبية وكذا في السيرة الدحلانية وغيرها، فأصلح بينهم رسول الله صلی الله علیه و آله ولم يكفر 1. شرح أصول الكافي29:1 |
|