تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ٤٠   


بذلك أحداً منهم، وموارد اختلافهم وتشاتمهم بل تقاتلهم وتحاربهم مسطورة في كتب الحديث والأخبار، فهل بلغكم تكفير النبي صلی الله علیه و آله لأحدهم بهذا السبب، أم هل سمعتم ذلك عن أحد الصحابة رضي الله عنهم)؟ وإذا كان القوم لم يثبتوا لأنفسهم هذه المنزلة فكيف أثبتها لهم المجازفون؟!.
الثالث: ما سمعته في الفصول الثلاثة المنعقدة لبيان معنى الإيمان واحترام الموحدين ونجاتهم من الأحاديث الصحيحة والنصوص المتواترة الصريحة، فراجعها لتعلم حكمها على مطلق أهل الأركان الخمسة بالإيمان والاحترام ودخول الجنة ولا يخفى على كل من لحظها بطرفه أو رمقها ببصره أو سمع بيانها أو عرف لسانها امتناع تقييدها واستحالة تخصيصها، ولذا أجمع المسلمون على عدم تخصيصها بما أخرجه مسلم في أوائل صحيحه من الأحاديث الظاهرة بكفر التارك للصلاة من المسلمين والمقاتل منهم للمسلم والعبد الآبق والنائحة على الميت والطاعن في النسب، بل قالوا: إن الغرض من هذه الصحاح وأمثالها إنما هو تغليظ الحرمة و تفظيع المعصية لا الكفر الحقيقي، فلتكن الأخبار المتعلقة في السب مثلا على فرض صحتها نظير هذه الصحاح، ويوضح لك ما نقول إجماع الخلف والسلف من أهل السنة على أن من مات موحداً دخل الجنة ولو عمل من المعاصي ما عمل، كما ستسمعه عن الفاضل النووي قريب إن شاء الله تعالی.
الرابع: ما أورده القاضي عياض في الباب الأول من القسم الرابع من كتاب الشفا: أن رجلا من المسلمین سب أبا بكر بمحضر منه.... إلى أن يقول: فقال أبو برزة الأسلمي: يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه! فقال: اجلس ليس ذلك لأحد إلا لرسول الله صلی الله علیه و آله.
وأخرجه الإمام أحمد من حديث أبي بكر في صفحة (9) من الجزء الأول من مسنده. بالله عليك إذا كان هذا حكم أبي بكر فيمن واجهه بالسب وهذه فتواه فيمن



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست