تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۲٤   

فصل فی فضل البیت و الکعبة

16- جاء فی الخبر الصحیح أن فی السماء بیتا یطوف به الملائکة طواف البشر بهذا البیت اسمه الضراح . و أن هذا البیت تحته على خط مستقیم و أنه المراد بقوله تعالى‌ وَ اَلْبَیْتِ اَلْمَعْمُورِ [1] أقسم سبحانه به لشرفه و منزلته عنده 16- و فی الحدیث أن آدم لما قضى مناسکه و طاف بالبیت لقیته الملائکة فقالت یا آدم لقد حججنا هذا البیت قبلک بألفی عام. 17- قال مجاهد إن الحاج إذا قدموا مکة استقبلتهم الملائکة فسلموا على رکبان الإبل و صافحوا رکبان الحمیر و اعتنقوا المشاة اعتناقا . من سنة السلف أن یستقبلوا الحاج و یقبلوا بین أعینهم و یسألوهم الدعاء لهم و یبادروا ذلک قبل أن یتدنسوا بالذنوب و الآثام .

16- و فی الحدیث أن الله تعالى قد وعد هذا البیت أن یحجه فی کل سنة ستمائة ألف فإن‌ [2] نقصوا أتمهم الله بالملائکة و أن الکعبة تحشر کالعروس المزفوفة و کل من حجها متعلق بأستارها یسعون حولها حتى تدخل الجنة فیدخلون معها. 16- و فی الحدیث أن من الذنوب ذنوبا لا یکفرها إلا الوقوف بعرفة و فیه أعظم الناس ذنبا من وقف بعرفة فظن أن الله لا یغفر له. عمر بن ذر الهمدانی لما قضى مناسکه أسند ظهره إلى الکعبة و قال مودعا للبیت ما زلنا نحل إلیک عروة و نشد إلیک أخرى و نصعد لک أکمة و نهبط أخرى و تخفضنا أرض و ترفعنا أخرى حتى أتیناک فلیت شعری بم یکون منصرفنا أ بذنب مغفور فأعظم بها من نعمة أم بعمل مردود فأعظم بها من مصیبة فیا من له خرجنا و إلیه


[1] سورة الطور 4.

[2] ا: «و إن » .

غ


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست