|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۱٣۱
2 و من خطبة له ع بعد انصرافه من صفین اسم الأرض التی کانت فیها الحرب و النون فیها أصلیة ذکر ذلک صاحب الصحاح [1] فوزنها على هذا فعیل کفسیق و خمیر و صریع و ظلیم و ضلیل . فإن قیل فاشتقاقه مما ذا یکون . قیل لو کان اسما لحیوان لأمکن أن یکون من صفن الفرس إذا قام على ثلاث و أقام الرابعة على طرف الحافر یصفن بالکسر صفونا أو من صفن القوم إذا صفوا أقدامهم لا یخرج بعضها من بعض [2] . فإن قیل أ یمکن أن یشتق من ذلک و هو اسم أرض . قیل یمکن على تعسف و هو أن تکون تلک الأرض لما کانت مما تصفن فیها الخیل أو تصطف فیها الأقدام سمیت صفین . فإن قیل أ یمکن أن تکون النون زائدة مع الیاء کما هما فی غسلین و عفرین . قیل لو جاء فی الأصل صف بکسر الصاد لأمکن أن تتوهم الزیادة کالزیادة
[1] الصحاح، 215؛ أى أنّه ذکرها فی مادة «صفن» . [2] ا: «عن بعض» . |
|