تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۵۹   

هربتم من نسبته لهم إلى الظلم لدفع النص و وقعتم فی نسبته لهم إلى الظلم لخلاف الأولى من غیر علة فی الأولى و معلوم أن مخالفة الأولى من غیر علة فی الأولى کتارک النص لأن العقد فی کلا الموضعین یکون فاسدا .

قیل الفرق بین الأمرین ظاهر لأنه ع لو نسبهم إلى مخالفة النص لوجب وجود النص و لو کان النص موجودا لکانوا فساقا أو کفارا لمخالفته و أما إذا نسبهم إلى ترک الأولى من غیر علة فی الأولى فقد نسبهم إلى أمر یدعون فیه خلاف ما یدعی ع و أحد الأمرین لازم و هو إما أن یکون ظنهم صحیحا أو غیر صحیح فإن کان ظنهم هو الصحیح فلا کلام فی المسألة و إن لم یکن ظنهم صحیحا کانوا کالمجتهد إذا ظن و أخطأ فإنه معذور و مخالفة النص أمر خارج عن هذا الباب لأن مخالفه غیر معذور بحال فافترق المحملان‌

مرض 14رسول الله و إمرة أسامة بن زید على الجیش‌

14,1- لما مرض 14رسول الله ص مرض الموت دعا أسامة بن زید بن حارثة فقال سر إلى مقتل أبیک‌ [1] فأوطئهم الخیل فقد ولیتک على هذا الجیش و إن أظفرک الله بالعدو فأقلل اللبث و بث العیون و قدم الطلائع فلم یبق أحد من وجوه المهاجرین و الأنصار إلا کان فی ذلک الجیش منهم أبو بکر و عمر فتکلم قوم و قالوا یستعمل هذا الغلام على جلة المهاجرین و الأنصار فغضب 14رسول الله ص لما سمع ذلک و خرج عاصبا رأسه فصعد المنبر و علیه قطیفة [2] فقال أیها الناس ما مقالة بلغتنی عن بعضکم فی تأمیر أسامة لئن طعنتم فی تأمیری أسامة فقد طعنتم فی تأمیری أباه من قبله و ایم الله إن کان لخلیقا بالإمارة و ابنه من‌ [3] بعده لخلیق بها


[1] قتل زید بن حارثة بمؤتة؛ إحدى قرى البلقاء؛ و تفصیل الخبر فی الطبریّ، (حوادث السنة الثامنة) .

[2] القطیفة: کساء له أهداب.

[3] ا: «و إن ابنه من بعده الخلیق بها » .

غ


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست