تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٦٤   

و لا یستحی من التعلم و لا یتحیر عند البدیهة قوی على الأمور لا یجوز بشی‌ء منها حده عدوانا و لا تقصیرا یرصد لما هو آت عتاده من الحذر .

فلما فرغ من الکتاب دخل علیه قوم من الصحابة منهم طلحة فقال له‌ [1] ما أنت قائل لربک غدا و قد ولیت علینا فظا غلیظا تفرق منه النفوس و تنفض عنه القلوب .

فقال أبو بکر أسندونی و کان مستلقیا فأسندوه فقال لطلحة أ بالله تخوفنی إذا قال لی ذلک غدا قلت له ولیت علیهم خیر أهلک .

و یقال‌ [2] أصدق الناس فراسة ثلاثة العزیز فی قوله لامرأته عن یوسف ع وَ قََالَ اَلَّذِی اِشْتَرََاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَکْرِمِی مَثْوََاهُ عَسى‌ََ أَنْ یَنْفَعَنََا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً [3] و ابنة شعیب حیث قالت لأبیها فی موسى یََا أَبَتِ اِسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَیْرَ مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ اَلْقَوِیُّ اَلْأَمِینُ‌ [4] و أبو بکر فی عمر .

و روى کثیر من الناس أن أبا بکر لما نزل به الموت‌ [5] دعا عبد الرحمن بن عوف فقال أخبرنی عن عمر فقال إنه أفضل من رأیک‌[ فیه‌] [6] إلا أن فیه غلظة فقال أبو بکر ذاک لأنه یرانی رقیقا و لو قد أفضى الأمر إلیه لترک کثیرا مما هو علیه و قد رمقته إذا أنا غضبت على رجل أرانی الرضا عنه و إذا لنت له أرانی الشدة علیه ثم دعا عثمان بن عفان فقال أخبرنی عن عمر فقال سریرته خیر من علانیته‌ [7] و لیس فینا مثله فقال لهما لا تذکرا مما قلت لکما شیئا و لو ترکت عمر لما عدوتک یا عثمان و الخیرة لک ألا تلی من أمورهم شیئا و لوددت أنی کنت من أمورکم خلوا و کنت فیمن مضى من سلفکم و دخل طلحة بن عبید الله على أبی بکر فقال إنه بلغنی أنک یا خلیفة


[1] کلمة «له» ساقطة من ب.

[2] ا: «و یقال إنّه» .

[3] سورة یوسف 21.

[4] سورة القصص 26.

[5] ساقطة من ب.

[6] تکملة من تاریخ الطبریّ 3: 428، و فی ج: «أفضل من رأیت» .

[7] ا: «تقصر عن علانیته » .

غ


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست