|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۲۵
أوصاهم ألا یدفنوه إذا قتل و قال اجعلونی أکلا للسباع کالشیء الذی یرغب به الضبع فی الخروج و تقدیر الکلام لا تقبرونی و لکن اجعلونی کالتی یقال لها خامری أم عامر و هی الضبع فإنها لا تقبر و یمکن أن یقال أیضا أراد لا تقبرونی و اجعلونی فریسة للتی یقال لها خامری أم عامر لأنها تأکل الجیف و أشلاء القتلى و الموتى . و قال أبو عبیدة یأتی الصائد فیضرب بعقبه الأرض عند باب مغارها ضربا خفیفا و ذلک هو اللدم و یقول خامری أم عامر مرارا بصوت لیس بشدید فتنام على ذلک فیدخل إلیها فیجعل الحبل فی عرقوبها و یجرها فیخرجها یقول لا أقعد عن الحرب و الانتصار لنفسی و سلطانی فیکون حالی مع القوم المشار إلیهم حال الضبع مع صائدها فأکون قد أسلمت نفسی فعل العاجز الأحمق (1) - و لکنی أحارب من عصانی بمن أطاعنی حتى أموت ثم عقب ذلک بقوله إن الاستئثار علی و التغلب أمر لم یتجدد الآن و لکنه کان منذ قبض 14رسول الله ص طلحة و الزبیر و نسبهما و طلحة هو أبو محمد طلحة بن عبید الله بن عثمان بن عمرو بن کعب بن سعد بن تیم بن مرة أبوه ابن عم أبی بکر و أمه الصعبة بنت الحضرمی و کانت قبل أن تکون عند عبید الله تحت أبی سفیان صخر بن حرب فطلقها ثم تبعتها نفسه فقال فیها شعرا أوله و إنی و صعبة فیما أرى # بعیدان و الود ود قریب. فی أبیات مشهورة و طلحة أحد العشرة المشهود لهم بالجنة و أحد أصحاب 14- و کان له فی الدفاع عن 14رسول الله ص أثر عظیم و شلت بعض |
|