|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲٣۲
1- طلب طلحة و الزبیر من 1علی ع أن یولیهما المصرین البصرة و الکوفة فقال حتى أنظر ثم استشار المغیرة بن شعبة فقال له أرى أن تولیهما إلى أن یستقیم لک أمر الناس فخلا بابن عباس و قال ما ترى قال یا 1أمیر المؤمنین إن الکوفة و البصرة عین الخلافة و بهما کنوز الرجال و مکان طلحة و الزبیر من الإسلام ما قد علمت و لست آمنهما إن ولیتهما أن یحدثا أمرا فأخذ 1علی ع برأی ابن عباس و قد کان استشار المغیرة أیضا فی أمر معاویة فقال له أرى إقراره على الشام و أن تبعث إلیه بعده إلى أن یسکن شغب الناس و لک بعد رأیک فلم یأخذ برأیه . فقال المغیرة بعد ذلک و الله ما نصحته قبلها و لا أنصحه بعدها ما بقیت . 1- دخل الزبیر و طلحة على 1علی ع فاستأذناه فی العمرة فقال ما العمرة تریدان فحلفا له بالله أنهما ما یریدان غیر العمرة فقال لهما ما العمرة تریدان و إنما تریدان الغدرة و نکث البیعة فحلفا بالله ما الخلاف علیه و لا نکث بیعة یریدان و ما رأیهما غیر العمرة قال لهما فأعیدا البیعة لی ثانیة فأعاداها بأشد ما یکون من الأیمان و المواثیق فأذن لهما فلما خرجا من عنده قال لمن کان حاضرا و الله لا ترونهما إلا فی فتنة یقتتلان فیها قالوا یا 1أمیر المؤمنین فمر بردهما علیک قال لِیَقْضِیَ اَللََّهُ أَمْراً کََانَ مَفْعُولاً . 1- لما خرج الزبیر و طلحة من المدینة إلى مکة لم یلقیا أحدا إلا و قالا له لیس 1لعلی فی أعناقنا بیعة و إنما بایعناه مکرهین فبلغ 1علیا ع قولهما فقال أبعدهما الله و أغرب [1] دارهما أما و الله لقد علمت أنهما سیقتلان أنفسهما أخبث مقتل و یأتیان من
[1] یقال: أغرب داره: أبعدها. |
|