تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٤٣   

ذکر خبر مقتل حمزة بن عبد المطلب

و کان حمزة بن عبد المطلب مغامرا غشمشما لا یبصر أمامه قال جبیر بن مطعم بن عدی بن نوفل بن عبد مناف لعبده وحشی ویلک إن 1علیا قتل عمی طعیمة سید البطحاء فإن قتلته الیوم فأنت حر و إن قتلت 14محمدا فأنت حر و إن قتلت حمزة فأنت حر فلا أحد یعدل عمی إلا هؤلاء فقال أما 14محمد فإن أصحابه دونه و لن یسلموه و لا أرانی أصل إلیه و أما 1علی فرجل حذر مرس‌ [1] کثیر الالتفات فی الحرب لا أستطیع قتله و لکن سأقتل لک حمزة فإنه رجل لا یبصر أمامه فی الحرب فوقف لحمزة حتى إذا حاذاه زرقه بالحربة کما تزرق‌ [2] الحبشة بحرابها فقتله‌

محمد بن الحنفیة و نسبه و بعض أخباره‌

1- دفع 1أمیر المؤمنین ع رایته إلى محمد ابنه ع و قد استوت الصفوف و قال له احمل فتوقف قلیلا فقال له احمل فقال یا 1أمیر المؤمنین أ ما ترى السهام کأنها شآبیب المطر فدفع فی صدره فقال أدرکک عرق من أمک ثم أخذ الرایة فهزها ثم قال‌

اطعن بها طعن أبیک تحمد # لا خیر فی الحرب إذا لم توقد

بالمشرفی و القنا المسدد

ثم حمل و حمل الناس خلفه فطحن عسکر البصرة .


[1] رجل مرس: شدید العلاج للأمور.

[2] زرقه: طعنه.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست