تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٤۸   

فی أهل مکة فإنه أراد أن یستعرضهم بالسیف ثم من علیهم و کان یحب أن یهدیهم الله .

قال فطر بن خلیفة ما دخلت دار الولید بالکوفة التی فیها القصارون إلا و ذکرت بأصواتهم وقع السیوف.

حرب بن جیهان الجعفی لقد رأیت الرماح‌قد أشرعها الرجال بعضهم فی صدر بعض کأنها آجام القصب لو شاءت الرجال أن تمشی علیها لمشت و لقد صدقونا القتال حتى ما ظننت أن ینهزموا و ما رأیت یوما قط أشبه‌من‌الوقیعة [1] .

1- الأصبغ بن نباتة لما انهزم أهل البصرة رکب 1علی ع بغلة 14رسول الله ص الشهباء و کانت باقیة عنده و سار فی القتلى یستعرضهم فمر بکعب بن سور القاضی قاضی البصرة و هو قتیل فقال أجلسوه فأجلس فقال له ویلمک کعب بن سور لقد کان لک علم لو نفعک و لکن الشیطان أضلک فأزلک فعجلک إلى النار أرسلوه ثم مر بطلحة بن عبید الله قتیلا فقال أجلسوه فأجلس قال أبو مخنف فی کتابه فقال ویلمک طلحة لقد کان لک قدم لو نفعک و لکن الشیطان أضلک فأزلک فعجلک إلى النار . و أما أصحابنا فیروون غیر ذلک 1- یروون أنه ع قال له لما أجلسوه أعزز علی أبا محمد أن أراک معفرا تحت نجوم السماء و فی بطن هذا الوادی أ بعد جهادک فی الله و ذبک عن 14رسول الله ص فجاء إلیه إنسان فقال أشهد یا 1أمیر المؤمنین لقد مررت علیه بعد أن أصابه السهم و هو صریع فصاح بی فقال من أصحاب من أنت فقلت من أصحاب 1أمیر المؤمنین ع فقال امدد یدک لأبایع


[1] جلولاء: موضع فی طریق خراسان، کانت بها وقعة المسلمین على الفرس سنة 16؛ و سمیت الوقیعة لما أوقع بهم المسلمون (یاقوت) .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست