تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٦۷   

*1014* 14 و من کلام له ع فی مثل ذلک‌

أَرْضُکُمْ قَرِیبَةٌ مِنَ اَلْمَاءِ بَعِیدَةٌ مِنَ اَلسَّمَاءِ خَفَّتْ عُقُولُکُمْ وَ سَفِهَتْ حُلُومُکُمْ فَأَنْتُمْ غَرَضٌ لِنَابِلٍ وَ أُکْلَةٌ لآِکِلٍ وَ فَرِیسَةٌ لِصَائِلٍ [صَائِدٍ (1) -] . الغرض‌ ما ینصب لیرمى بالسهام و النابل‌ ذو النبل (2) - و الأکلة بضم الهمزة المأکول (3) - و فریسة الأسد ما یفترسه (4) - .

و سفه‌ فلان بالکسر أی صار سفیها و سفه بالضم أیضا فإذا قلت سفه فلان رأیه أو حلمه أو نفسه لم تقل إلا بالکسر لأن فعل بالضم لا یتعدى و قولهم سفه فلان نفسه و غبن رأیه و بطر عیشه و ألم بطنه و رفق حاله و رشد أمره کان الأصل فیه کله سفهت نفس زید فلما حول الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بالمفعولیة هذا مذهب البصریین و الکسائی من الکوفیین .

و قال الفراء لما حول الفعل إلى الرجل خرج ما بعده مفسرا لیدل على أن السفاهة فیه و کان حکمه أن یکون سفه زید نفسا لأن المفسر لا یکون إلا نکرة و لکنه ترک على إضافته و نصب کنصب النکرة تشبیها بها .

و یجوز عند البصریین و الکسائی تقدیم المنصوب کما یجوز ضرب غلامه زید و عند الفراء لا یجوز تقدیمه لأن المفسر لا یتقدم [1] .

(5) -


[1] الصحاح 6: 2235.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست