تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۷۷   

رویدا 16- و فی الحدیث أسرعوا المشی فی الجنازة و لا تهودوا کما تهود أهل الکتاب . و آزرت زیدا أعنته الترة و الوتر و الربقة الحبل یجعل فی عنق الشاة و ردی هلک من الردى کقولک عمی من العمى و شجی من الشجا .

و قوله‌ شغل من الجنة و النار أمامه یرید به أن من کانت هاتان الداران أمامه لفی شغل عن أمور الدنیا إن کان رشیدا .

و قوله‌ ساع مجتهد إلى قوله‌ لا سادس کلام تقدیره المکلفون على خمسة أقسام ساع مجتهد و طالب راج و مقصر هالک ثم قال ثلاثة أی فهؤلاء ثلاثة أقسام و هذا ینظر إلى قوله سبحانه‌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا اَلْکِتََابَ اَلَّذِینَ اِصْطَفَیْنََا مِنْ عِبََادِنََا فَمِنْهُمْ ظََالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سََابِقٌ بِالْخَیْرََاتِ بِإِذْنِ اَللََّهِ‌ [1] ثم ذکر القسمین الرابع و الخامس فقال هما ملک طار بجناحیه و نبی أخذ الله بیده یرید عصمة هذین النوعین من القبیح ثم قال لا سادس أی لم یبق فی المکلفین قسم سادس و هذا یقتضی أن العصمة لیست إلا للأنبیاء و الملائکة و لو کان الإمام یجب أن یکون معصوما لکان قسما سادسا فإذن قد شهد هذا الکلام بصحة ما تقوله المعتزلة فی نفی اشتراط العصمة فی الإمامة اللهم إلا أن یجعل الإمام المعصوم داخلا فی القسم الأول و هو الساعی المجتهد و فیه بعد و ضعف (1) - .

و قوله هلک من ادعى‌ و ردی من اقتحم یرید هلک من ادعى و کذب لا بد من تقدیر ذلک لأن الدعوى تعم الصدق و الکذب و کأنه یقول هلک من ادعى الإمامة و ردی من اقتحمها و ولجها عن غیر استحقاق لأن کلامه ع فی هذه الخطبة کله کنایات عن الإمامة لا عن غیرها .


[1] سورة فاطر 32.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست