تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۸۵   

یطلع إذا استحکمت شبیبة الإنسان و اشتدت مرته و لذلک یدعوه العوام ضرس الحلم‌ [1] کأن الحلم یأتی مع طلوعه و یذهب نزق الصبا و یقولون رجل منجذ أی مجرب محکم کأنه قد عض على ناجذه و کمل عقله (1) - .

و قوله‌ یذری الروایات هکذا أکثر النسخ و أکثر الروایات یذری من أذرى رباعیا و قد أوضحه قوله‌ إذراء الریح یقال طعنه فأذراه أی ألقاه و أذریت الحب للزرع أی ألقیته فکأنه یقول یلقی الروایات کما یلقی الإنسان الشی‌ء على الأرض و الأجود الأصح الروایة الأخرى یذرو الروایات ذرو الریح الهشیم و هکذا ذکر ابن قتیبة فی غریب الحدیث لما ذکر هذه الخطبة عن 1أمیر المؤمنین ع قال تعالى‌ فَأَصْبَحَ هَشِیماً تَذْرُوهُ اَلرِّیََاحُ‌ [2] و الهشیم ما یبس من النبت و تفتت (2) - .

قوله‌ لا ملی‌ء أی لا قیم به و فلان غنی ملی‌ء أی ثقة بین الملأ و الملاء بالمد و فی کتاب ابن قتیبة تتمة هذا الکلام (3) - و لا أهل لما قرظ به قال أی لیس بمستحق للمدح الذی مدح به و الذی رواه ابن قتیبة من تمام کلام 1أمیر المؤمنین ع هو الصحیح الجید لأنه یستقبح فی‌العربیةأن تقول لا زید قائم حتى تقول و لا عمر و أو تقول و لا قاعد فقوله ع‌ لا ملی‌ء أی لا هو ملی‌ء و هذا یستدعی لا ثانیة و لا یحسن الاقتصار على الأولى (4) - .

و قوله ع‌ اکتتم به أی کتمه و ستره (5) - و قوله‌ تصرخ منه و تعج العج رفع الصوت و هذا من باب الاستعارة (6) - .

و فی کثیر من النسخ‌ إلى الله أشکو فمن روى ذلک وقف على المواریث‌


[1] الحلم، بالکسر: الأناة و العقل.

[2] سورة الکهف 45.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست