تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مروج الذهب و معادن الجوهر - المجلد ۱    المؤلف: علی بن الحسین المسعودی    الجزء: ۱    الصفحة: ٦۲   

الألواح التی أنزلها الله على موسى بن عمران على جبل طور سیناء من زمرد أخضر فیها کتابة بالذهب، فلما نزل من الجبل رأى قوماً من بنی إسرائیل قد اعتکفوا على عبادة عجل لهم، فارتعد، فسقطت الألواح من یده، فتکسرت، فجمعها وأودعها تابوت السکینة مع غیرها وجعله فی الهیکل وکان هارون کاهنا وهو قیم الهیکل وأتم الله عز وجل نزول التوراة على موسى بن عمران وهو فی التیه، وقبض الله هارون فی التیه فدفن فی جبل ومَوَاتٍ من نحو جبل الشراة مما یلی الطور، وقبره مشهور فی مغارة عادیة یسمع منها فی بعض اللیالی دویٌّ عظیم یجزع منه کل ذی روح، وقیل: إنه غیر مدفون، بل هو موضوع فی تلک المغارة، ولهذا الموضع خبر عجیب قد ذکرناه فی کتابنا «أخبار الزمان عن الأمم الماضیة والممالک الداثرة» ومن وصل الى هذا الموضع علم ما وصفنا، وکان ذلک قبل وفاة موسى بسبعة أشهر، وقبض الله هرون وهو ابن مائة وثلاث وعشرین سنة، وقیل: أنه قبض وهو ابن مائة وعشرین، وقیل: إن موسى قبض بعد وفاة هرون بثلاث سنین، وإنه خرج الى الشام وکان له بها حروب من سرایا کانوا یسرونها من البر الى العمالیق والقربانیین والمدنیین وغیرهم ممن کانوا بالشام وغیرهم من الطوائف على حسب ما فی التوراة، وأنزل الله عز وجل على موسى عشر صحف، فاستتم مائة صحیفة، ثم أنزل الله علیه التوراة بالعبرانیة وفیها الأمر والنهی والتحریم والتحلیل والسنن والأحکام، وذلک فی خمسة أسفار، والسِّفْرُ یریدون به الصحیفة، وکان موسى قد ضرب التابوت الذی فیه السکینة من الذهب من


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست