تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مروج الذهب و معادن الجوهر - المجلد ۱    المؤلف: علی بن الحسین المسعودی    الجزء: ۱    الصفحة: ٦۸   

فسار جالوت من فلسطین بأجناس من البربر- وهو جالوت بن بایول بن ریال بن حطان بن فارس- فنزل بساحة بنی إسرائیل، فأمر شمویل طالوت بالمسیر ببنی إسرائیل الى حرب جالوت، فابتلاهم الله عز وجل بنهر بین الأردن وفلسطین وسلط الله علیهم العطش، وقد قص الله ذلک فی کتابه، وأمروا کیف یشربون من النهر فولغه أهل الریبة ولوغ الکلاب، فقتلهم طالوت عن آخرهم ثم فَضَلَ من خیارهم ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا فیهم إخوة داود علیه السلام، ولحق داود بإخوته فتوافق الجیشان جمیعا، وکانت الحروب بینهما سجالًا، وندب طالوت الناس وجعل لمن یخرج إلى جالوت ثلث ملکه ویتزوج ابنته، فبرز داود فقتله بحجر کان فی مِخْلاتِهِ، رماه بمقلاع فخر جالوت میتاً، وقد أخبر الله عز وجل بذلک فی کتابه بقوله:-

[داود ع]


وقتل داود جالوت وقد ذکر ان الحجر الذی کان فی مخلاة داود کان ثلاثة أحجار، فاجتمعت وصارت حجراً واحداً، ولها أخبار قدمنا ذکرها فیما سلف من کتبنا، وهی التی قتل بها جالوت، وإن القوم الذین ولغوا فی الماء وخالفوا ما أُمرو به کان القاتل لهم طالوت. وقد أتینا على خبر الدرع التی کان أخبرهم نبیهم أنه لا یقتل جالوت إلَّا من صلحت علیه تلک الدرع إذا لبسها وأنها صلحت على داود، وما کان من هذه الحروب وخبر النهر الذی نش على رأسه، وخبر تملک طالوت وأخبار البربر وبدء شأنهم، فی کتابنا فی أخبار الزمان. وسنورد بعد هذا جُمَلًا من اخبار البربر وتفرقهم فی البلاد فی الموضع اللائق بها من هذا الکتاب:


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست