تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٣۵   

وحین تحدّث سبحانه وتعالى عن ساعة الاحتضار قبیل الموت قال: ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِینَئِذٍ تَنظُرُونَ﴾ [الواقعة]، لاحظوا دقّة الآیات.
وفی سورة (القیامة) حین قال سبحانه وتعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِیَوْمِ الْقِیَامَةِ(1)وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ(2)أَیَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ(3)بَلَى قَادِرِینَ عَلَى أَنْ نُسَوِّیَ بَنَانَهُ(4)بَلْ یُرِیدُ الْإِنْسَانُ لِیَفْجُرَ أَمَامَهُ(5)یَسْأَلُ أَیَّانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ(6)فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ(7)وَخَسَفَ الْقَمَرُ(8)وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ(9) یَقُولُ الْإِنْسَانُ یَوْمَئِذٍ أَیْنَ الْمَفَرُّ(10) کَلَّا لَا وَزَرَ(11) إِلَى رَبِّکَ یَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ(12) یُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ یَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ(13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ(14)وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِیرَهُ(15)لَا تُحَرِّکْ بِهِ لِسَانَکَ لِتَعْجَلَ بِهِ(16)إِنَّ عَلَیْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ(17)فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ(18)ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنَا بَیَانَهُ(19)کَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ(20)وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ(21)وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ(22)إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(23)وَوُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)تَظُنُّ أَنْ یُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ(25)کَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِیَ(26)وَقِیلَ مَنْ رَاقٍ(27)وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ(28)وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ(29)إِلَى رَبِّکَ یَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ(30)فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى(31)وَلَکِنْ کَذَّبَ وَتَوَلَّى(32)ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ یَتَمَطَّى(33)أَوْلَى لَکَ فَأَوْلَى﴾ [القیامة]. أفتعجبون من سجود المشرکین مع المسلمین لعظمة هذه البلاغة وهذا الکلام؟!

الآیة رقم (24) - فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِی وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ


الحجارة هنا هی الأصنام الّتی کانوا یعبدونها. وکلّما تحدّث القرآن الکریم عن النّار یتبعها بالحدیث عن الجنّة، فبعد الإنذار بشارة.



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست