|
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۵٤
فإذا کان آدم لم یستطع الطّیران، فقد حاول أبناؤه من بعده الطّیران. لآیة رقم (32) - قَالُواْ سُبْحَانَکَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّکَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُأوّل کلمة قالتها الملائکة: سبحانک، ثمّ قالوا: لا علم لنا، فکلّ شیء ذکروه له متعلّق بالعلم: ﴿إِنَّکَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ﴾. الآیة رقم (33) - قَالَ یَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا کُنتُمْ تَکْتُمُونَأراد الله سبحانه وتعالى أن یبیّن للملائکة لِمَ جعل آدم علیه السَّلام خلیفة، وأن یبیّن لهم مزایا العقل الّذی شرّفه الله به، فقال: ﴿قَالَ یَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ﴾، أی بأسماء الأشیاء ومسمّیاتها.. وإن قال قائل: لم تکن هذه الأشیاء مخلوقة أو موجودة، نقول له: إنّ أصل الأشیاء کان موجوداً. ﴿فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا کُنتُمْ تَکْتُمُونَ﴾: قال بعض المفسّرین: إنّ |
|