|
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۵۵
الملائکة لم تقل، بل دار فی خَلَدِهَا، أی هو حوار ضمنیّ، والله عزَّوجل ﴿یَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَمَا تُخْفِی الصُّدُورُ﴾] غافر[، ﴿فَإِنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾] طه: من الآیة 7[، والملائکة خطر لها هذا الخاطر فأبرزه الله تعالى وأجاب علیه، وخاطبهم من خلاله. الآیة رقم (34) - وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِکَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِیسَ أَبَى وَاسْتَکْبَرَ وَکَانَ مِنَ الْکَافِرِینَهناک آیة أخرى تتعلّق بالسّجود، یقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِکَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُن مِّنَ السَّاجِدِینَ﴾] الأعراف[. وقد یتساءل العقل البشریّ: هل خُلقنا مع آدم؟ والجواب: نعم، الخطاب لکلّ بنی آدم، من آدم علیه السَّلام إلى أن تقوم السّاعة على من بقی من ذریّته؛ لأنّنا معاشر بنی آدم نحمل أجزاء من جزئیّات آدم علیه السَّلام بالوراثة.. والله تبارک وتعالى خاطب الجزئیّات؛ لأنّه هو الله سبحانه وتعالى، وحین أخذ جلَّ جلاله العهد على آدم.. کانت الشّهادة من ذریّته مکنونة فیه، وکلّ تناسل بین البشر یأتی بجزئیّات من آدم علیه السَّلام فعندما قال تبارک وتعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ﴾ أی: خلقناکم من صلب آدم علیه السَّلام ، ونُشیر هنا إلى D.N.A والمورّثات. ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِکَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ﴾: کیف یسجدون لآدم، والسّجود |
|