تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۷٠   

وکذلک حین یقول تبارک وتعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِیلًا﴾ ]الإسراء[، أی لا تقتربوا من مقدّمات الزّنى حتّى لا تقعوا فیه، فحرّم کلّ ما یدعو إلى الاقتراب منه، کالنّظر.. وغیره. وکذلک قال لآدم وحوّاء فی جنّة التّجربة: ﴿وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ ]الأعراف: من الآیة 19[، أی لا تنظرا إلیها، ولا تقتربا منها، ولا تجلسا تحتها، ولا تنظرا إلى ثمرها.
فالتّوبة تشریع للکفّ عن الخطأ، وهی دعوة إصلاح؛ لأنّنا حین نکرّس التّوبة فی مجتمعنا أو نتحدّث عن التّوبة، نفتح باب الأمل للشّارد المجرم کی لا یُمعن فی الخطأ، فبقاؤه واستمراره فی الإجرام خطر على المجتمع، والتّوبة صلاح للمجتمع کلّه.

الآیة رقم (38) - قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِیعاً فَإِمَّا یَأْتِیَنَّکُم مِّنِّی هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَایَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاَ هُمْ یَحْزَنُونَ


وعدهم الله سبحانه وتعالى بالهدى، وهو الدّلالة على الطّریق السّویّ، والهدایة إلى طریق الأنبیاء والمرسلین. فحین قال لهم: ﴿اهْبِطُوا﴾ طمأنهم بقوله: ﴿فَمَن تَبِعَ هُدَایَ فَلَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ﴾، أی أنّ هبوطکم إلى الأرض لیس نهایة أمرکم، بل من تبع هدى الله سبحانه وتعالى وهو فی الأرض فلا خوف علیه ولا حزن. والفرق بین الخوف والحزن: هو أنّ الخوف یکون ممّا سیقع، والحزن على ما وقع فعلاً.

الآیة رقم (39) - وَالَّذِینَ کَفَرواْ وَکَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا أُولَـئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ





«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست