تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۷۱   

وسیکون هناک فریقان فی الآخرة: فریقٌ فی الجنّة: وهم المهتدون الّذین یتّبعون هدی الأنبیاء والمرسلین، وما یأتون به من کتب سماویّة. وفریقٌ فی النّار: وهم الّذین کفروا وکذّبوا بآیات الله سبحانه وتعالى. فهناک ثواب وعقاب بناءً على ما جاء من أوامرَ ونواهٍ.
وفی قانون البشر لا بدّ من رادع من العقوبات، کی یمنع النّاس من ارتکاب المحظورات، فالمختلس یُسجن، والمتأخّر عن دوامه یُقتطع جزء من راتبه، والمتغیّب یُفصَل… وهکذا.
کذلک الله عزَّوجل قد وضع العقوبات على المخالفات، وما دامت هناک عقوبة، فهناک: (افعل ولا تفعل)، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَٰئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ﴾. الآیة هی المعجزة، وکلّ آیة من آیات القرآن معجزة. وهناک آیات علمیّة، وآیات تدلّ على الله عزَّوجل: ﴿إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ لَآیَاتٍ لِّأُولِی الْأَلْبَابِ﴾ ]آل عمران[، فالآیة تُطلق على الأمر العجیب، کما أخبر الله تبارک وتعالى عمّا جرى بین موسى علیه السَّلام وفرعون: ﴿قَالَ إِن کُنتَ جِئْتَ بِآیَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ (106) فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعْبَانٌ مُّبِینٌ (107) وَنَزَعَ یَدَهُ فَإِذَا هِیَ بَیْضَاءُ لِلنَّاظِرِینَ﴾ ]الأعراف[. وتُطلق على آیات القرآن الکریم.
وقد أنذر الله سبحانه وتعالى من یکذّب بآیاته، ولا یسیر على منهجه، بأنّهم أصحاب النّار هم فیها خالدون.



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست