|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۱٠٣
کدخول الملائکة و لم یمنع من دخولها على غیر ذلک الوجه و قیل إنه دخل فی جوف الحیة کما ورد فی التفسیر (1) - . و منها أن یقال کیف اشتبه على آدم الحال فی الشجرة المنهی عنها فخالف النهی . الجواب أنه قیل له لاََ تَقْرَبََا هََذِهِ اَلشَّجَرَةَ و أرید بذلک نوع الشجرة فحمل آدم النهی على الشخص و أکل من شجرة أخرى من نوعها (2) - . و منها أن یقال هذا الکلام من 1أمیر المؤمنین ع تصریح بوقوع المعصیة من آدم ع و هو قوله فباع الیقین بشکه و العزیمة بوهنه فما قولکم فی ذلک . الجواب أما أصحابنا فإنهم لا یمتنعون من إطلاق العصیان علیه و یقولون إنها کانت صغیرة و عندهم أن الصغائر جائزة على الأنبیاء ع و أما الإمامیة فیقولون إن النهی کان نهی تنزیه لا نهی تحریم لأنهم لا یجیزون على الأنبیاء الغلط و الخطأ لا کبیرا و لا صغیرا و ظواهر هذه الألفاظ تشهد بخلاف قولهم اختلاف الأقوال فی ابتداء خلق البشر و اعلم أن الناس اختلفوا فی ابتداء خلق البشر کیف کان فذهب أهل الملل من المسلمین و الیهود و النصارى إلى أن مبدأ البشر هو آدم الأب الأول ع و أکثر ما فی القرآن العزیز من قصة آدم مطابق لما فی التوراة . و ذهب طوائف من الناس إلى غیر ذلک أما الفلاسفة فإنهم زعموا أنه لا أول لنوع البشر و لا لغیرهم من الأنواع . و أما الهند فمن کان منهم على رأی الفلاسفة فقوله ما ذکرناه و من لم یکن منهم |
|