|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲٠٠
و قد کان الواجب علیهم أن یخلعوه من الخلافة حیث لم یستصلحوه لها و لا یعجلوا بقتله و 1أمیر المؤمنین ع أبرأ الناس من دمه و قد صرح بذلک فی کثیر من کلامه من ذلک 1- قوله ع و الله ما قتلت عثمان و لا مالأت على قتله . و صدق ص . فَمَا رَاعَنِی إِلاَّ وَ اَلنَّاسُ إِلَیَّ کَعُرْفِ اَلضَّبُعِ إِلَیَّ یَنْثَالُونَ عَلَیَّ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ 2,3اَلْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَایَ [عِطَافِی] مُجْتَمِعِینَ حَوْلِی کَرَبِیضَةِ اَلْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَکَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ فَسَقَ قَسَطَ [فَسَقَ] آخَرُونَ کَأَنَّهُمْ لَمْ یَسْمَعُوا کَلاَمَ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ حَیْثُ یَقُولُ تِلْکَ اَلدََّارُ اَلْآخِرَةُ نَجْعَلُهََا لِلَّذِینَ لاََ یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی اَلْأَرْضِ وَ لاََ فَسََاداً وَ اَلْعََاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ [1] بَلَى وَ اَللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَکِنَّهُمْ حَلِیَتِ اَلدُّنْیَا فِی أَعْیُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا (1) -. عرف الضبع ثخین و یضرب به المثل فی الازدحام و ینثالون یتتابعون مزدحمین (2) - و 2,3الحسنان 2الحسن و 3الحسین ع و العطفان الجانبان من المنکب إلى الورک و یروى عطافی و العطاف الرداء و هو أشبه بالحال إلا أن الروایة الأولى أشهر و المعنى خدش جانبای لشدة الاصطکاک منهم و الزحام و قال القطب الراوندی الحسنان إبهاما الرجل و هذا لا أعرفه . (3) -
[1] سورة القصص 83. |
|