|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۱۲
یرید النفی المطلق لأن الواثق بالماء قد یظمأ و لکن لا یکون عطشه على حد العطش الکائن عند عدم الماء و عدم الوثوق بوجوده و هذا کقول أبی الطیب و ما صبابة مشتاق على أمل # من اللقاء کمشتاق بلا أمل [1] . و الصائم فی شهر رمضان یصبح جائعا تنازعه نفسه إلى الغذاء و فی أیام الفطر لا یجد تلک المنازعة فی مثل ذلک الوقت لأن الصائم ممنوع و النفس تحرص على طلب ما منعت منه یقول إن وثقتم بی و سکنتم إلى قولی کنتم أبعد عن الضلال و أقرب إلى الیقین و ثلج النفس کمن وثق بأن الماء فی إداوته یکون عن الظمأ و خوف الهلاک من العطش أبعد ممن لم یثق بذلک
[1] دیوانه 3: 75. |
|