تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٤۱   

*1011* 11 و من کلام له ع لابنه محمد بن الحنفیة لما أعطاه الرایة

تَزُولُ اَلْجِبَالُ وَ لاَ تَزُلْ عَضَّ عَلَى نَاجِذِکَ أَعِرِ اَللَّهَ جُمْجُمَتَکَ تِدْ فِی اَلْأَرْضِ قَدَمَکَ اِرْمِ بِبَصَرِکَ أَقْصَى اَلْقَوْمِ وَ غُضَّ بَصَرَکَ وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلنَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ (1) -. قوله‌ تزول الجبال و لا تزل خبر فیه معنى الشرط تقدیره إن زالت الجبال فلا تزل أنت و المراد المبالغة فی أخبارأن بنی عکل و کانوا مع أهل الشام حملوا فی یوم من أیام خرجوا و عقلوا أنفسهم بعمائمهم و تحالفوا أنا لا نفر حتى یفر هذا الحکر بالکاف قالوا لأن عکلا تبدل الجیم کافا (2) - .

و الناجذ أقصى الأضراس (3) - و تد أمر من وتد قدمه فی الأرض أی أثبتها فیها کالوتد (4) - و لا تناقض بین قوله‌ ارم ببصرک و قوله‌ غض بصرک و ذلک لأنه فی الأولى أمره أن یفتح عینه و یرفع طرفه و یحدق إلى أقاصی القوم ببصره فعل الشجاع المقدام غیر المکترث و لا المبالی لأن الجبان تضعف نفسه و یخفق قلبه فیقصر بصره و لا یرتفع طرفه و لا یمتد عنقه و یکون ناکس الرأس غضیض الطرف و فی الثانیة أمره أن یغض بصره عن بریق سیوفهم و لمعان دروعهم لئلا یبرق بصره و یدهش و یستشعر خوفا و تقدیر الکلام و احمل و حذف ذلک للعلم به فکأنه قال إذا عزمت على الحملة


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست