تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۷۹   

سوطی [1] و جعلا سوطی سیفی‌ [1] فقائمه فی یدی و نجاده‌ [2] فی عنقی و ذبابه‌ [3] قلادة لمن عصانی و الله لا آمر أحدا أن یخرج من [4] باب من‌ [4] أبواب المسجد فیخرج من الباب الذی یلیه إلا ضربت عنقه .

و من ذلک قول زیاد إنما هو زجر بالقول ثم ضرب بالسوط ثم الثالثة التی لا شوى‌ [5] لها فلا یکونن لسان أحدکم شفرة [6] تجری على أوداجه‌ [7] و لیعلم إذا خلا بنفسه أنی قد حملت سیفی بیده فإن شهره لم أغمده و إن أغمده لم أشهره و قوله ع‌ کالغراب یعنی الحرص و الجشع و الغراب یقع على الجیفة و یقع على التمرة و یقع على الحبة و فی الأمثال أجشع من غراب و أحرص من غراب .

و قوله‌ ویحه لو قص یرید لو کان قتل أو مات قبل أن یتلبس بالخلافة لکان خیرا له من أن یعیش و یدخل فیها ثم قال لهم أفکروا فیما قد قلت فإن کان منکرا فأنکروه و إن کان حقا فأعینوا علیه (1) - .

و قوله‌ استتروا فی بیوتکم نهی لهم عن العصبیة [8] و الاجتماع و التحزب فقد کان قوم بعد تکلموا فی قتله من شیعة بنی أمیة بالمدینة .


(1-1) صبح الأعشى: «و أبدلانى به سیفى» .

[2] النجاد: علاقة السیف.

[3] ذباب السیف: حده.

(4-4) ساقط من ب، و هو فی ا و صبح الأعشى.

[5] لا شوى لها، أی لا خطأ لها، أو لا براء؛ و منه قول الکمیت:

أجیبوا رقى الآسى النّطاسى و احذروا # مطفّئة الرّضف الّتى لا شوى لها.

[6] الشفرة: السکین العظیم، أو ما عرض من الحدید و حدد.

[7] الأوداج: عروق العنق.

[8] ا: «المعصیة» .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست