|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ٤۱
و مما رثاه به أخوه المرتضى الأبیات المشهورة التی من جملتها [1] یا للرجال لفجعة جذمت یدی # و وددت لو ذهبت علی برأسی [2] ما زلت آبى وردها حتى أتت [3] # فحسوتها فی بعض ما أنا حاسی و مطلتها زمنا فلما صممت # لم یثنها مطلی و طول مکاسی لله عمرک من قصیر طاهر # و لرب عمر طال بالأدناس. و حدثنی فخار بن معد العلوی الموسوی رحمه الله قال رأى المفید أبو عبد الله محمد بن النعمان الفقیه الإمام فی منامه کأن 15فاطمة بنت رسول الله ص دخلت علیه و هو فی مسجده بالکرخ و معها ولداها 2الحسن و 3الحسین ع صغیرین فسلمتهما إلیه و قالت له علمهماالفقهفانتبه متعجبا من ذلک فلما تعالى النهار فی صبیحة تلک اللیلة التی رأى فیها الرؤیا دخلت إلیه المسجد فاطمة بنت الناصر و حولها جواریها و بین یدیها ابناها محمد الرضی و علی المرتضى صغیرین فقام إلیها و سلم علیها فقالت له أیها الشیخ هذان ولدای قد أحضرتهما لتعلمهما الفقه فبکى أبو عبد الله و قص علیها المنام و تولى تعلیمهماالفقه [4] و أنعم الله علیهما و فتح لهما من أبواب العلوم و الفضائل ما اشتهر عنهما فی آفاق الدنیا و هو باق ما بقی الدهر [5]
[1] ب: «التی من جملة مرثیته» ؛ و ما أثبته عن ا. [2] دیوانه 2: 131. [3] الدیوان: «یا زلت أحذر وردها» . [4] ساقطة من ب. [5] و انظر ترجمة الشریف الرضى أیضا فی أخبار المحمدین من الشعراء 88-89، و إنباه الرواة 3: 114-115، و تاریخ ابن الأثیر 7: 280، و تاریخ بغداد 2: 246-247، و تاریخ أبى الفداء 2: 145، و تاریخ ابن کثیر 12: 3-4، و ابن خلّکان 2: 2-4، و دمیة القصر 73-75، و روضات الجنّات 573-579، و شذرات الذهب 3: 182-184، و عیون التواریخ (وفیات 406) ، و لسان المیزان 5: 141، و مرآة الجنان 3: 18-20، و المنتظم لابن الجوزى (وفیات 406) ، و النجوم الزاهرة 4: 240، و الوافی بالوفیات 2: 374-379، و یتیمة الدهر 3: 116-135. و له أیضا ترجمة فی مقدّمة کتابه المجازات النبویّة (طبع بغداد) منقولة عن کتاب «تأسیس الشیعة الکرام لفنون الإسلام» ، بتحقیق السیّد حسن صدر الدین. |
|