تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۹٠   

خلاف ما یقوله جمهور العقلاء و لیس فی القرآن العزیز ما یدل على تعدد الأرض إلا قوله تعالى‌ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَ‌ [1] و قد أولوه على الأقالیم السبعة و حدیث الصخرة و الحوت و البقرة من الخرافات فی غالب الظن و الصحیح أن الله تعالى یمسک الکل بغیر واسطة جسم آخر .

ثم قال الراوندی السکائک‌ جمع سکاک و هذا [2] غیر جائز لأن فعالا لا یجمع على فعائل و إنما هو جمع سکاکة ذکر ذلک الجوهری [3] .

ثم قال‌ و سلطها على شده الشد العدو و لا یجوز حمل الشد هاهنا على العدو لأنه لا معنى له و الصحیح ما ذکرناه (1) - .

و قال فی تفسیر قوله ع‌ جعل سفلاهن موجا مکفوفا أراد تشبیهها بالموج لصفائها و اعتلائها فیقال له إن الموج لیس بعال لیشبه به الجسم العالی و أما صفاؤه فإن کل السموات صافیة فلما ذا خص سفلاهن بذلک .

ثم قال و یمکن أن تکون السماء السفلى قد کانت أول ما وجدت موجا ثم عقدها یقال له و السموات الأخر کذلک کانت فلما ذا خص السفلى بذلک .

ثم قال الریح الأولى غیر الریح الثانیة لأن إحداهما معرفة و الأخرى نکرة و هذا مثل قوله صم الیوم صم یوما فإنه یقتضی یومین .

یقال له لیست المغایرة بینهما مستفادة من مجرد التعریف و التنکیر لأنه لو کان قال


[1] سورة الطلاق 12.

[2] ب: «و هو» و ما أثبته عن ا.

[3] الصحاح ص 1591، و الذی فیه: «و السکاک و السکاکة: الهواء الذی یلاقى أعنان السماء» .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست