تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ۹۱   

ع و حمله على متن ریح عاصفة و زعزع قاصفة لکانت الریحان الأولى و الثانیة منکرتین معا و هما متغایرتان و إنما علمنا تغایرهما لأن إحداهما تحت الماء و الأخرى فوقه و الجسم الواحد لا یکون فی جهتین : ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ اَلسَّمَوَاتِ اَلْعُلاَ فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلاَئِکَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لاَ یَرْکَعُونَ وَ رُکُوعٌ لاَ یَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لاَ یَتَزَایَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لاَ یَسْأَمُونَ لاَ یَغْشَاهُمْ نَوْمُ اَلْعُیُونِ وَ لاَ سَهْوُ اَلْعُقُولِ وَ لاَ فَتْرَةُ اَلْأَبْدَانِ وَ لاَ غَفْلَةُ اَلنِّسْیَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْیِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ [مُتَرَدِّدُونَ‌] بِقَضَائِهِ‌ [1] وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ اَلْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ اَلسَّدَنَةُ [اَلسَّنَدَةُ] لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ اَلثَّابِتَةُ فِی اَلْأَرَضِینَ اَلسُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ اَلْمَارِقَةُ مِنَ اَلسَّمَاءِ اَلْعُلْیَا أَعْنَاقُهُمْ وَ اَلْخَارِجَةُ مِنَ اَلْأَقْطَارِ أَرْکَانُهُمْ وَ اَلْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ اَلْعَرْشِ أَکْتَافُهُمْ نَاکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ اَلْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ اَلْقُدْرَةِ لاَ یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ وَ لاَ یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ اَلْمَصْنُوعِینَ [اَلْمَخْلُوقِینَ‌] وَ لاَ یَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاکِنِ وَ لاَ یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ.

القول فی الملائکة و أقسامهم (1) -

الملک عند المعتزلة حیوان نوری فمنه شفاف عادم اللون کالهواء و منه ملون بلون الشمس و الملائکة عندهم قادرون عالمون أحیاء بعلوم و قدر و حیاة کالواحد منا و مکلفون کالواحد منا إلا أنهم معصومون و لهم فی کیفیة تکلیفهم کلام لأن التکلیف


[1] مخطوطة النهج: «لقضائه» .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست