|
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱
المؤلف: ابن ابی الحدید
الجزء: ۱
الصفحة: ۹۲
مبنی على الشهوة . و فی کیفیة خلق الشهوة فیهم نظر و لیس هذا الکتاب موضوعا للبحث فی ذلک و قد جعلهم ع فی هذا الفصل أربعة أقسام (1) - القسم الأول أرباب العبادة فمنهم من هو ساجد أبدا لم یقم من سجوده لیرکع (2) - و منهم من هو راکع أبدا لم ینتصب قط (3) - و منهم الصافون فی الصلاة بین یدی خالقهم لا یتزایلون (4) - و منهم المسبحون الذین لا یملون التسبیح و التحمید له سبحانه (5) - . و القسم الثانی السفراء بینه تعالى و بین المکلفین من البشر بتحمل الوحی الإلهی إلى الرسل و المختلفون بقضائه و أمره إلى أهل الأرض (6) - . و القسم الثالث ضربان أحدهما حفظة العباد کالکرام الکاتبین و کالملائکة الذین یحفظون البشر من المهالک و الورطات و لو لا ذلک لکان العطب أکثر من السلامة و ثانیهما سدنة الجنان (7) - . القسم الرابع حملة العرش . و یجب أن یکون الضمیر فی دونه و هو الهاء راجعا إلى العرش لا إلى البارئ سبحانه و کذلک الهاء فی قوله تحته (8) - و یجب أن تکون الإشارة بقوله و بین من دونهم إلى الملائکة الذین دون هؤلاء فی الرتبة . فأما ألفاظ الفصل فکلها غنیة عن التفسیر إلا یسیرا کالسدنة جمع سادن و هو الخادم و المارق الخارج و تلفعت بالثوب أی التحفت به . و أما [1] القطب الراوندی فجعل الأمناء على الوحی و حفظة العباد و سدنة الجنان
[1] ا: «فأما» . |
|